على وقع الحادثة التي ضجت فيها العاصمة دمشق أول أمس والتي تسببت بوفاة شاب جراء سقوطه من باص النقل الداخلي، لوحظ اهتمام سائقي هذه الباصات بإغلاق الباب دون النظر إلى أهمية تخفيض عدد الركاب فيه.
في تفاصيل الحادثة التي أثارت حفيظة كثيرين، توفي الشاب “محمد حمشو” جراء انزلاق قدمه وسقوطه من الباص عند نقطة الجمارك على خط “دوار جنوبي” في مدينة دمشق ما أدى لدهسه من قبل الباص نفسه.
مصادر في مديرية النقل الداخلي أكدت لـ “سونا نيوز” أنه تم إيقاف السائق في السجن لمدة 45 يوم على أن يذهب اليوم وفد من الشركة لتقديم العزاء بالشاب.
وبينت المصادر أن الشركة ستقوم بتعويض أهل الشاب الذين لم يقوموا برفع دعوى بحق السائق علماً أن كل الباصات مؤمن عليها من قبل الشركة.
أما على أرض الواقع، فرصد مراسل “سونا نيوز” أنه بالفعل كان هناك حرص من قبل سائقي باصات النقل الداخلي على إغلاق الباب قبل مواصلة رحلته.
لكن حادثة وفاة الشاب لم تمنع سائقي الباصات من صيد عدد كبير من الركاب لدرجة وصولهم بالفعل إلى باب الباص بشكل خانق، دون أن يصدر أي توجيه من الشركة لتخفيض عدد الركاب في الرحلة الواحدة لتفادي تكرار هذه الحوادث واقتصرت الإجراءات على توجيهات بإغلاق الباب فقط.
أحد الركاب يشكو بحديث مع “سونا” من كثرة عدد الركاب في الحافلة الواحدة قائلاً: “تم تخفيض عدد الركاب فقط إبان انتشار كورونا قبل عامين ولكن اليوم لا أحد يعير انتباه لموضوع الازدحام” متسائلاً: “لماذا لا تتم زيادة عدد الباصات على هذا الخط خاصة أنه يخدم مناطق كثيرة وبالتالي يستوجب ذلك عدد أكبر”.
ليرد مصدر في شركة النقل الداخلي أنه تم تخصيص 30 باصاً لدمشق وريفها من 100 باص الذين استلمتهم وزارة الإدارة المحلية من الصين قبل شهرين وتم توزيعها على عدة خطوط في العاصمة لكنها لا تكفي لحل مشكلة المواصلات.