بعد اغتصاب طفلة من قبل أحد المسلحين.. اشتباكات عنيفة بين مسلحي أنقرة في مدينة الباب بريف حلب
بعد اغتصاب طفلة من قبل أحد المسلحين.. اشتباكات عنيفة بين مسلحي أنقرة في مدينة الباب بريف حلب

بعد اغتصاب طفلة من قبل أحد المسلحين.. اشتباكات عنيفة بين مسلحي أنقرة في مدينة الباب بريف حلب

ما تزال جرائم وانتهاكات مسلحي الفصائل المدعومة تركياً بحق المدنيين، مستمرة بالتزايد يوماً بعد يوم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الشمالي، وخاصة من قبل قياديي الفصائل وأقاربهم، الذين باتوا يستبيحون وينتهكون حرمات القاطنين، بما فيها أعراضهم.

 

اقتتال عنيف في رأس العين.. قبائل المنطقة تُطالب بطرد الفصائل التركية من أبناء المحافظات الأخرى
اقرأ أيضاً: اقتتال عنيف في رأس العين.. قبائل المنطقة تُطالب بطرد الفصائل التركية من أبناء المحافظات الأخرى

وبحسب ما أوردته مصادر محلية لـ “سونا نيوز”، فإن ليل أمس الأول السبت كان شاهداً على جريمة شنيعة جديدة، ارتكبها شقيق أحد قياديي فصيل “الجبهة الشامية” في مدينة الباب، المدعو “عبد الرحمن العبد اللطيف” اللقب بـ “غنوم”، والذي أقدم على خطف طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها /5/ أعوام، واقتيادها إلى سطح أحد الأبنية في المدينة، قبل أن يبدأ باغتصابها بطريقة وحشية.

ولدى عودة الطفلة إلى منزل ذويها صباح أمس الأحد، أبلغت والدها الذي كان وصل مع دفعات المسلحين المنسحبة من ريف حمص في وقت سابق واستقر ضمن مدينة الباب، ليسارع الوالد إلى استدعاء باقي أفراد العائلة والمجموعة المسلحة التي ينتمي إليها، وأبلغ قيادة ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” الموالية لتركياً بالحادثة، إلا أن الأخيرة لم تتجاوب مع الشكوى المقدمة في ظل النفوذ الكبير الذي يحظى به “غنوم” وفصيله.

وفي ظل عدم اتخاذ “الشرطة العسكرية” أي إجراء حقيقي، بادر والد الطفلة وأفراد مجموعته وبدعم من مسلحي بعض القبائل العربية الموجودين في مدينة الباب، إلى الهجوم بشكل محدود على مقرات تابعة لـ “الجبهة الشامية” في مدينة الباب، فيما أطلقت عائلة الطفلة بياناً طالبت خلاله بأحد أمرين: “تنفيذ القصاص من المجرم المغتصب، أو خروجه وجميع أفراد عائلته من كافة المناطق التي تسيطر عليها فصائل أنقرة في ريف حلب”.

ورغم التحذير شديد اللهجة، إلا أن القيادي المغتصب “غنوم” رفض الامتثال للمطالب التي جاءت في البيان، الأمر الذي دفع بمسلحي حمص مدعومين بأعداد كبيرة من مسلحي باقي الفصائل الذين وصلوا لمؤازرتهم، إلى تكثيف هجومهم باتجاه مقرات “الشامية” والتي استدعت بدورها تعزيزات عسكرية من باقي مناطق شمال حلب، لتندلع على مدار ساعات الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت في محصلتها عن مقتل وإصابة أكثر من /20/ مسلحاً، معظمهم من “الجبهة الشامية”.

واستمرت الاشتباكات إلى ساعة متأخرة من ليل أمس، قبل أن تنحسر وتيرتها إثر تدخل عدة قياديين بارزين في فصائل أنقرة وعدد من وجهاء مدينة الباب، كوسطاء للتفاوض بين الجانبين، وسط توقعات بتجدد اندلاع الاشتباكات خلال الساعات القادمة في حال عدم تلبية مطالب عائلة الطفلة، كما وصلت دوريات تابعة لـ “الشرطة التركية” إلى مدينة الباب، للمشاركة في محاولة الوصول إلى تسوية لوقف الصراع.

وتندرج جريمة اغتصاب الطفلة، ضمن سجل واسع من الجرائم المتنوعة التي يرتكبها مسلحو تركيا ضمن مناطق سيطرتهم، سواء لناحية جرائم الاغتصاب، أو جرائم القتل والخطف والنهب والسرقة، عدا عن حالة الانفلات والتردي الأمني الكبير المستمر، الذي غالباً ما يتخلله اشتباكات عنيفة بين المسلحين داخل الأحياء السكنية، ما يتسبب بشكل مستمر في وقوع ضحايا بين القاطنين المدنيين، إلى جانب إلحاق الخسائر المادية بمنازلهم وممتلكاتهم.

يذكر أن مدينة الباب كانت شهدت حادثة مماثلة في الثلاثين من شهر أيار الماضي، لناحية قيام أحد مسلحي أنقرة باغتصاب طفلة عمرها /12/ عاماً وتنحدر من ريف مدينة تدمر بريف حمص أيضاً، ما أدى حينها إلى اشتباكات وصراعات عنيفة فيما بين المسلحين المدعومين تركياً، دون أن تسفر تلك الاشتباكات عن أي نتائج تذكر لناحية محاسبة المسلح المغتصب ومعاقبته على جريمته.

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *