بعد امتناع السلطات التركية.. محافظ إدلب لـ “سونا”: جاهزون لاستقبال مرضى الأمراض المزمنة القادمين من مناطق سيطرة المسلحين
كثرت في الآونة الأخيرة الأخبار القادمة من مناطق سيطرة تنظيم “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقاً والتي تتحدث جميعها عن تردي كبير في صحة عشرات المرضى المدنيين المصابين بالأمراض المزمنة كالسرطان وغيره خصوصاً الأطفال منهم وذلك بعد إغلاق المعابر الحدودية بوجههم وإصدار السلطات التركية قرارا منعت من خلاله تقديم العلاج لمرضى السرطان في مشافي تركيا اعتبارا من السادس من شباط الماضي ومغلقة بذلك معبر باب الهوى الذي كان يسلكه المرضى في فترة علاجهم السابقة.
في هذا الشأن فقد خرجت أصوات كثيرة تطالب بسرعة ايجاد حل لإنقاذ أرواح ما يقارب من ٣٠٠٠ مريض خصوصاً مع ارتفاع أعداد الوفيات بشكل مطرد يومياً وعدم وجود مشافي أو مراكز صحية قادرة على تقديم العلاج لمرضى السرطان في الشمال السوري.
مناشدات جمة أطلقها الأهالي القاطنين بمناطق سيطرة المجموعات المسلحة طالبوا من خلالها الدولة السورية بتقديم العلاج الكامل للمرضى خصوصاً الأطفال منهم وايجاد قنوات اتصال مع ذوي المرضى لإخراجهم من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
محافظ إدلب الأستاذ ثائر سلهب أوضح لسونا نيوز موقف الحكومة السورية من ذلك حيث أكد المحافظ تلقيه للعديد من المناشدات من أهالي المرضى وأقربائهم لضرورة اخراجهم من مناطق سيطرة المسلحين وتقديم العلاج الكامل لهم في مشافي الدولة السورية.
سلهب أكد لسونا نيوز ان الدولة السورية لا تدخر جهداً في سبيل انقاذ ارواح مرضى السرطان القاطنين في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة وبناء على ذلك فنحن جاهزون لاستقبال جميع الحالات المرضية ونقلها إلى المشافي والمراكز الصحية والطبية الحكومية لتلقي العلاج اللازم مؤكداً والكلام لسلهب أن المعابر دوماً مفتوحة من طرف الدولة السورية لكن المشكلة تكمن في الجهة المقابلة حيث يمنع المسلحون أي مدني من الاقتراب من المعابر والتي لطالما كانت مغلقة من طرف المسلحين.
وفي السياق فقد اصدرت وزارة الصحة السورية قبل أيام بيانا قالت فيه “إن الوزارة تتابع بقلق بالغ الأحوال الصحية لأهلنا في الشمال السوري وخصوصاً الأطفال والنساء” وتابع البيان بأن الوزارة تؤكد التزامها بمسؤولياتها لجانب تقديم أي علاج متوافر للمرضى السوريين أينما كانوا عبر وصولهم إلى أقرب منشأة صحية تابعة للدولة السورية ولاسيما مرضى الأورام والأمراض المزمنة على امتداد الجغرافية السورية وذلك انطلاقاً من واجبها بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية على حد سواء.
وكانت مصادر أهلية في ريف إدلب قد ذكرت لسونا نيوز ان حوالي ٣٢٠٠ مريض سرطان معظمهم من النساء والأطفال يعيشون في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة يعانون من عدم تلقيهم للعلاج جراء منع السلطات التركية عبورهم إلى مشافيها منذ السادس من شباط الماضي وهم جميعا مهددون بالموت لامحالة وكانت سجلت الساعات الأخيرة ٥ وفيات بينهم أطفال آخرهم كان الطفل سليمان نشأت عيسى ١١ عاماً داخل مشفى مدينة عفرين شمال محافظة إدلب في حين خرجت عدة مظاهرات واعتصامات قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا نفذها عدد من مرضى السرطان طالبوا من خلالها السلطات التركية السماح لهم بالدخول الى المشافي من أجل متابعة تلقي العلاج أو السماح لهم بالدخول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية وفتح المعابر من جهة المسلحين بأسرع وقت ممكن.
أقرأ أيضاً:
بسبب السرطان.. اعتصام في مناطق “فصائل أنقرة” شمال سوريا والنظام التركي لا يستجيب
فريق طبي سعودي يبدأ عملية فصل توأم سيامي سوري