بعد عام على الزلزال .. منظمات أممية وإنسانية تناشد زيادة التمويل لسوريا

بعد عام على الزلزال .. منظمات أممية وإنسانية تناشد زيادة التمويل لسوريا

بعد عام على الزلزال .. منظمات أممية وإنسانية تناشد زيادة التمويل لسوريا

طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي والدول المانحة بزيادة التمويل المخصص لسوريا، بعد مرور عام على زلزال ضربها وتركيا فاقم احتياجات السكان وعمّق معاناتهم.

فقد استفاقت مناطق واسعة من سوريا وجنوب شرق تركيا فجر السادس من شباط 2023 على وقع زلزال مدمّر أودى بحياة نحو ستين ألف شخص في البلدين، بينهم ستة آلاف على الأقل في سوريا، ما فاقم مأساة سكان أضنتهم سنوات الحرب الطويلة.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في بيان مشترك : “أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع الإنساني أكثر، وبغض النظر عن الأضرار التي تقدّر بمليارات الدولارات، فإن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الكارثة لا تحصى”.

وقال المنسّق المقيم للأمم المتحدة في سوريا “آدم عبد المولى” والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانة للأزمة السورية مهنّد هادي : “يحتاج 61،7 ملون شخص إلى المساعدة الإنسانة، وأتى هذا الرقم الصادم على خلفية توقعات التمويل القاتمة والصراعات المحتدمة في جميع أنحاء العالم. فلا بد من تغيير هذا السياق”.

وأضاف: هناك حاجة إلى المزيد حيث أنه وبحلول نهاية عام 2023 لم يتم توفير سوى 63 بالمئة من الموارد لخطة الاستجابة الإنسانية”.

وتسبب الزلزال بدمار مرافق خدمية وطبية خصوصاً في شمال غرب البلاد، المنطقة المحاذية لتركيا مركز الزلزال.

وأشار رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا “توماس باليفيه” إلى “ضعف نظام الرعاية الصحية الناجم عن نقص تمويل المرافق الطبية ومحدودية الخدمات”. وقال : “جاء الزلزال ليدمّر 55 مرفقًا للرعاية الصحية ما تسبب بتعطل عملها بنسب كبيرة”، مؤكداً أن الاستثمار في تحسين الظروف المعيشية لسكان شمال غرب سوريا “أمر ضروري”.

وبحسب الأمم المتحدة، تدمّرت منازل أكثر من 562 ألف شخص في شمال غرب سوريا جراء الكارثة. ولم يعد 34 ألفاً إلى منازلهم بعد وغالبيتهم يقيمون حالياً في مراكز إيواء.

ونبّهت لجنة الانقاذ الدولية في بيان من أن “الاحتياجات الإنسانية الكارثية وسط مشهد مزّقه بالفعل صراع طويل الأمد يهدد بأن تصبح سوريا أزمة منسية”.
ومع عجز في التمويل لخطة الاستجابة الانسانية بنسبة 26 في المئة، رجّحت اللجنة أن “يتفاقم الوضع مع توقع المزيد من خفض المساعدات طيلة عام 2024 .

وقالت مديرة اللجنة في سوريا “تانيا إيفانز” “نحث المجتمع الدولي على عدم نسيان سوريا… نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بشأن سوريا من قبل جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سياسي للأزمة، وتمويل طويل الأمد وكافٍ لدعم الملايين الذين يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء”.

 

سونا نيوز


 

أقرأ أيضاً:

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *