بعد لقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا.. مشهد الصدمة والترقب يسيطر على الشمال السوري
بعد لقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا.. مشهد الصدمة والترقب يسيطر على الشمال السوري

بعد لقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا.. مشهد الصدمة والترقب يسيطر على الشمال السوري

منذ إعلان وزارة الدفاع الروسية عن لقاء ثلاثي لوزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا لأول مرة منذ عام ٢٠١١ م بدأت الأخبار تخرج من هنا وهناك في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

والتي أظهرت بالعموم حالة من الصدمة والتخبط أصابت الجميع بمن فيهم قادة الفصائل المسلحة ومن يأتمر بأوامرهم.

وما إن تلقت الفصائل المسلحة هذه الأخبار حتى وردت أخبار أخرى حيث أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا قالت فيه إن اجتماعاً ضم خلوصي أكار وزير الدفاع التركي ونظيره السوري علي محمود عباس بحضور رؤساء الاستخبارات في البلدين تضمن “مناقشة الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة كل التنظيمات الإرهابية في سوريا”.

وأوضح البيان أنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في جو بناء تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية.

وعلى خلفية هذه التطورات السياسية ولقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا والتقارب السوري التركي المرتقب فقد أدركت الفصائل المسلحة المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بأرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب أنها ستكون الورقة الأخيرة التي سيلعب بها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بانتخاباته القادمة وسط صمت أصاب من يسمون أنفسهم بقادة المعارضة السورية والذين لم يصدر عنهم أي بيان أو موقف من الاجتماع الروسي السوري التركي.

وبالتزامن مع هذه التطورات فقد خرجت أصوات من قادة المجموعات المسلحة تدعو الجميع إلى الخروج عن طاعة الداعم التركي في حين أصدرت العديد من الفصائل الإرهابية بيانات نددت بها من التقارب السوري التركي والذي قد يفضي لاحقاً لحل شامل سيطيح بها عاجلاً كان أم آجلاً وهي التي كان وجودها ومازال يشكل العدو الأول للشعب السوري.

بيان تنديد يلقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا والتقارب السوري التركي
بيان تنديد يلقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا والتقارب السوري التركي

وفي السياق فقد أصدرت ميليشيا «هيئة تحرير الشام» الفصيل الإرهابي ذو النفوذ العسكري الأكبر على الساحة في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة شمال غربي سوريا بياناً اتهمت فيه حليفتها أنقرة بأنها تسعى للتقارب مع الحكومة السورية لأجل إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية المقبلة من جهة، وممارسة مزيد من الضغط على ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) وأبرز مكوناته حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى».

وتبع هذا الموقف مواقف منددة من قبل فصائل أخرى تنشط على الأرض كفصيل جيش العزة والجبهة الوطنية للتحرير وغيرها.

وفي هذا الخصوص فقد أجبر الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام” عشرات المدنيين من الخروج في مظاهرات معارضة للموقف التركي حيث ذكرت مصادر أهلية في ريف إدلب لـ “سونا نيوز” أن أمنيي الجولاني قاموا بإرسال رسائل تحذير ووعيد للجميع إن لم يقوموا بالخروج والتظاهر ضد هذا التقارب السوري التركي.

حيث خرجت عدة مظاهرات في مناطق متفرقة من ريف إدلب مثل إدلب المدينة وجسر الشغور وأريحا وبنش ومعرة مصرين وحارم وسلقين وسرمدا، وعدد من البلدات ومخيمات النازحين التي تشهد نفوذاً للجولاني.

وأثناء هذه المظاهرات حاول البعض من المدنيين رفع شعارات منددة بالهيئة وممارساتها ضدهم والتضييق على سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة النصرة وهو ما زاد من مشاكل الفصائل الإرهابية المسلحة وجعلها أمام واقع جديد قد ينقلب عليها بين لحظة وأخرى.

مايسمى بالمجلس الاسلامي السوري يندد يلقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا
مايسمى بالمجلس الاسلامي السوري يندد يلقاء وزيري دفاع سوريا وتركيا

وبناء على ذلك فقد أكدت المصادر أن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام قام باعتقال العشرات من المتظاهرين والاعتداء على آخرين بالضرب والشتم مما خلق حالة من التوتر وزاد الاحتقان ضد الهيئة وممارساتها في ريف إدلب وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.

وتشهد مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في الفترة الحالية حالة من الترقب بعد التصريحات التي صدرت عن الاجتماع الثلاثي السوري الروسي التركي حيث أيقن معظم قادة المسلحين أن تركيا بدأت بالتحول من داعم كبير لهم إلى مجرد وسيط يسعى لتحقيق مصالحه على حساب وقف أو تخفيض دعم الإرهابيين.

والانسحاب من مناطق تواجد الجيش التركي لصالح الجيش السوري الذي تمكن وبعد كل الصراعات السياسية والدولية أن يثبت أنه الصمام الوحيد في ضمان أمن البلاد والحفاظ على وحدة الأراضي السورية من خطر الجماعات المتطرفة والتي بدأت تحضر نفسها للأسوأ في المرحلة القادمة.

 

وسيم زينو – سونا نيوز

 

لقاء وزراء الدفاع في سوريا وتركيا وروسيا في موسكو
لقاء وزراء الدفاع في سوريا وتركيا وروسيا في موسكو

 


 

إقرأ أيضاً:

 

وزير الدفاع التركي: أنقرة ستواصل الاتصالات مع دمشق

وزير الخارجية التركي يؤكد عزم بلاده نقل السيطرة في المناطق التي تحتلها إلى دمشق مع إمكانية المعمل المشترك مستقبلاً

 

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *