أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن أحدث سلسلة لها من العقوبات ضد الشركات السورية تحت سيف ما يسمى “قانون قيصر” مستهدفة شركتين ماليتين، بزعم مساعدة الحكومة السورية وحزب الله وفيلق القدس “سراً”.
وقال بيان لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية “أوفاك” التابع لوزارة الخزانة الأمريكية: ” تم إدراج شركتين سوريتين للخدمات المالية على لائحة العقوبات” مدعيا تقديم مساعدات سرية للحكومة السورية وحزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حتى يتمكنوا من المحافظة على قدرتهم على الوصول إلى النظام المالي العالمي.
وأشار بيان الخزانة الأمريكية إلى أن الشركتين المشمولتين بالعقوبات هما “الفاضل” و”الأدهم” للصرافة، إضافة إلى 3 من مالكي شركة “الفاضل” وهم أشقاء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أقر في وقت سابق بفرض واشنطن عقوبات على شركتين سوريتين و3 أفراد بموجب قانون قيصر.
محللون اقتصاديون أكدوا لـ “سونا نيوز” أن سوريا اعتادت على هذه العقوبات منذ زمن طويل، ورغم تأثيرها على الاقتصاد السوري، إلا أن دمشق قادرة على تخطيها ومواجهتها كما تمكنت من مواجهة عقوبات سابقة.
وأوضحوا أن هذه العقوبات الجديدة تأتي تعبيراً عن انزعاج أمريكي من سلسلة التفاهمات العربية مع سوريا خصوصا عودتها الى الجامعة العربية وبدء الحديث عن عودة العلاقات الطبيعية مع العديد من الدول العربية.
وأشاروا إلى أن التنسيق وتعزيز التكامل الاقتصادي مع الأصدقاء على المستوى الدولي ومع الدول العربية وعلى المستوى الإقليمي سيفتح نافذة فرص حقيقية للاقتصاد السوري، وإن كانت نتائجها بحاجة للوقت والجهد.
وكانت لجنة في مجلس النواب الأمريكي أقرت مؤخراً أيضا مشروع قانون يناهض تطبيع العلاقات مع سوريا، في أعقاب عودتها الى الجامعة العربية واعادة العلاقات مع غالبية الدول العربية.
ويمنع المشروع الأمريكي الحكومة الاتحادية الأمريكية من الاعتراف بأي حكومة سورية حاليا أو تطبيع العلاقات معها، كما يوسع قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض مجموعة عقوبات على سوريا منذ 2020.
وتؤكد الحكومة السورية سواء عبر تصريحات المسؤولين فيها أو بيانات الخارجية السورية أن العقوبات الأمريكية الأحادية وغير الشرعية تؤثر على حياة السوريين في جميع مناحي الحياة بما فيها المسائل الطبية والمعيشية، كما تؤخر عملية إعادة الاعمار ومسألة إعادة اللاجئين إليها.
أقرأ أيضاً:
إيران تسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري لمواجهة التهديدات الاسرائيلية
تنفيذاً لقرار استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بينهما..وفد فني سعودي يصل دمشق