بين قلة مستحقات الوقود والتعاقد مع المَدارس المواطن يقف عند محطات انتظار السرافيس
يبدو أن “معضلة” النقل وقلة السرافيس، لم ولن تنتهي، إذا ما هي ارتبطت بعوامل أخرى تتسبب بدورها بمشاكل النقل في العاصمة، فالمتغير الأول والأساسي، هي قلة المستحَقات النفطية المقدمة لأصحاب السرافيس، والثاني هو الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث ألزمت بعض السائقين تغيير خطهم نحو طريق المدارس وطلابها، ليقف المواطن بذلك منتظراً على المحطات مدة طويلة.
ورغم بعض الإجراءات التي قدمتها المحافظة لحل المشكلة ما أمكن، والمتمثلة بجاز التتبع الـ GPS، والتشديد قبل بدء الموسم الدراسي، بإلزام السائقين بخطوطهم، إلا أن مشكلة النقل لا تزال قائمة ولم يوجد لها حل جذري منذ عقد من الزمن.
شكاوى عديدة يطلقها المواطن الدمشقي تتمثل برفض بعض السائقين إكمال “خطهم المفترض” وخاصة الطويل منه “كدوار شمالي، ميدان برزة، دوار جنوبي”، إذ يتذرع السائقون بالتزامهم مع مدارس أو جهات أخرى، في حين يبرر البعض الآخر عدم الالتزام بالخط لقلة مخصصات الوقود التي لا تكفي سوى “نقلتين” ومن غير المربح نقل الركاب من أول الخط حنى نهايته، وذلك حسبما قاله المشتكون وأصحاب السرافيس.
وحيال الأمر، أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “حسام النصر الله ” شكاوى المواطنين، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضبط العديد من السرافيس المخالفة، وتنظيم ضبوط عدم إكمال خط أو عدم تأدية خدمة كما هي محددة ضمن القرارات الصادرة أصولاً، وحوّلت تلك الضبوط إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفرض العقوبات وفق أحكام المرسوم /8/ للعام 2021.
وأوضح مدير حماية المستهلك في تصريحاته الصحفية، أن تعاقد السرافيس مع المدارس يتم حصراً عبر مهمات رسمية من المكتب المعني في محافظة دمشق، حيث توجد أطر قانونية تنظم الأمر وعدا ذلك فهو مخالف للقانون.
وأشار “النصر الله” إلى انتشار دوريات حماية المستهلك على مدار الساعة بالتعاون مع الوحدات الشرطية المتمثلة بشرطة المرور ومع لجان المحافظة لضبط أية مخالفة، منوهاً إلى دور شرطة المرور في الكراجات بضبط عملية إكمال السرافيس لخطوطهم عبر تسجيل أرقامها عند الدخول والخروج.
وطالب “النصر الله” المواطنين بعدم التردد في الشكوى وذلك بتسجيل رقم السرفيس الذي لم يؤدي الخدمة، كما يجب التوجه إلى أقرب وحدة شرطية لتنظم الضبوط فوراً والإحالة إلى القضاء ليصار إلى تنفيذ العقوبة اللازمة وفق القوانين النافذة.
نقل الركاب
نقل الركاب
أقرأ أيضاً:
الحالات “إنفلونزا”.. وزارة الصحة تنهي الجدل بشأن الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا
الطيور المهاجرة تتسبب بطاعون يفتك بالدجاج البيّاض ووزارة الزراعة “لا حس ولا خبر “