عاد صراع المعابر ليشتعل مجدداً فيما بين مسلحي فصائل أنقرة، من خلال اقتتال عنيف شهده معبر “الحمران” بريف منطقة الباب شمال شرق حلب، ليلة أمس.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “سونا نيوز” من منطقة الباب، فإن مجموعةً تابعة لفصيل “أحرار منبج” التابع للقاطع الشرقي في “حركة أحرار الشام” الموالية لتنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، هاجمت ليلة أمس نقطة تجمع مسلحي فصيل “لواء أحرار صوفان” في معبر “الحمران” الذي يفصل مناطق انتشار فصائل أنقرة عن مناطق سيطرة “قسد”.
وتخلل الهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين اللذين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو /٣٠/ من مسلحيهما، حيث نُقل المصابون بحسب المصادر إلى مستوصف قرية “الغندورة” لتلقي العلاج.
مصادر “سونا نيوز” أشارت إلى أن اقتتال الليلة الماضية لم يُسفر عن أي نتائج فعلية لناحية السيطرة على “الحمران”، منوهة في الوقت ذاته إلى أن فصيل “الشرطة العسكرية” أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة للمعبر صباح اليوم، بهدف منع تجدد الصراع.
كما أوضحت التسريبات الواردة من شرق حلب، بأن هجوم “أحرار منبج” على المعبر، جاء بأوامر من “أبو محمد الجولاني” متزعم “تحرير الشام”، في ظل عدم رضاه عما يجري في أروقة “الحمران”، لناحية تلاعب الفصائل المسيطرة على المعبر بالعائدات المالية التي يتم تحصيلها من عمليات تهريب البشر والبضائع عبره.
ولا يعد صراع ليلة أمس، الأول من نوعه، حيث تشهد مختلف المعابر التي تفصل مناطق سيطرة أنقرة وفصائلها عن مناطق سيطرة “قسد” بشكل خاص، صراعات مستمرة تندلع بين كل حين وآخر فيما بين الفصائل، بغية الحصول على أكبر قدر من المكاسب المالية التي يتم تحصيلها من عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات والمحروقات والأسلحة.
أقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي يعترف : أربع هجمات طالت قواعد الاحتلال في سوريا والعراق
نتنياهو: “الهدنة لا تعني وقف الحرب”.. ما أهم بنود وقف إطلاق النار المؤقت بين قوات المقاومة والاحتلال؟