تحذير من أزمة الدواجن.. ارتفاع أسعار الصوص يهدد استقرار قطاع التربية في القلمون الغربي
في ظل التحديات التي تواجه قطاع تربية الدواجن في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، تبرز مشكلة ارتفاع أسعار الصوص كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه المربين في هذه الفترة، إذ شهدت أسعار الصوص ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، مما أثر على قطاع تربية الدواجن بشكل عام.
تأتي هذه المشكلة في سياق مجموعة من الظروف والعوامل التي تتعلق بالسوق والإنتاج والتوزيع، مما دفع بالمربين والتجار للبحث عن حلول عاجلة لهذه الأزمة التي تهدد استقرار القطاع وتأثيره على المستهلكين.
وفي السياق، كشف مربو الدواجن في منطقة القلمون الغربي، خلال تصريحات صحفية، عن ارتفاع كبير في أسعار الصوص خلال الأيام الأخيرة، حيث وصلت أسعارها إلى 15 ألف ليرة، ويتوقعون مزيداً من الارتفاع خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضح المربي هشام خلوف، صاحب شركة لإنتاج الدواجن في المنطقة، أن هذا الارتفاع يأتي رغم استقرار أسعار خامات العلف، ويرجع إلى انخفاض الطلب ونقص الكميات المعروضة نتيجة لانسحاب العديد من المربين خلال أزمة نقص الأعلاف وارتفاع أسعار المحروقات.
وأشار خلوف إلى أن الأسباب وراء هذا الوضع متعددة، منها استغلال المربين للموسم القادم خاصة شهر رمضان ثم العيد، ودعا إلى تعاون بين وزارتي الزراعة والتجارة لتحديد تسعيرة مناسبة للصوص ودراسة تكلفة تربية الدواجن.
وأكد عدد من مربي الدواجن في المنطقة توقفهم عن التربية هذا العام بسبب الخسائر الكبيرة والأسعار المرتفعة.
ومن جهته، أشار مصعب عز الدين، تاجر الدواجن، إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الوضع هو ارتفاع أسعار الصوص بشكل كبير، مما أدى إلى نقص في العرض وارتفاع في الأسعار، في حين وتوقع طارق عبد السلام، تاجر آخر للدواجن، انتهاء أزمة ارتفاع الأسعار خلال شهرين على الأكثر بعد العيد، ويعود الوضع إلى الاستقرار تدريجياً.
وبحسب إحصائيات زراعة منطقة النبك في القلمون الغربي، يتراوح عدد الدواجن في المنطقة بين دجاج بيض المائدة ودجاج الفروج والدجاج القروي، مع وجود تحديات تواجه صناعة تربية الدواجن في القلمون، مثل غلاء الأعلاف وصعوبة الحصول على المحروقات وعدم التوازن في السوق وتحكم التجار في الأسعار.
أقرأ أيضاً:
معاناة في استخراج بطاقة الوافد والكفيل لعدد من الأهالي في مناطق سيطرة “قسد”
وزير النقل غير مهتم ببقاء غرفة الملاحة البحرية 7 أسابيع من دون مجلس إدارة