أجرت المقاومة في لبنان اليوم مناورة عسكرية تحمل رسائل تحذيرية بالسلاح والذخيرة الحية في أحد مواقعها جنوب البلاد.
وشارك نحو 200 عنصر من قوات حزب الله في المناورة التي أجريت في بلدة “عرمتى” على مسافة نحو 20 كلم شمال الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأجرت المقاومة تمريناً عملاتياً بالذخيرة الحية يحاكي لهجوم بطائرة مسيّرة على هدف داخل فلسطين المحتلة، وآخر لعملية اقتحام الشريط الحدودي ومهاجمة عربات عند الجانب الآخر، وسحب جثّة من إحداها ونقلها عبر الحدود.
كما نفذ عدد من القناصة رمايات على أهداف مفترضة للعدو، بينما قام مقاتلون على دراجات نارية بمناورات إطلاق رصاص حي نحو أهداف.
وعرضت المقاومة خلال المناورة صنوفاً مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة كراجمات الصواريخ والعربات المزوّدة برشاشات ثقيلة أو مدافع مضادة للطيران، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع وأخرى تُطلق من على الكتف.
في حين تحدّثت مصادر أنَّه خلال المناورة ظهرت بحوزة المقاتلين صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف من طراز (9K310 Igla-1) مصدرها الجيش العربي السوري.
وذكرت مصادر لبنانية لـ سونا نيوز أن المناورة تعد رسالة بالنار للاحتلال الاسرائيلي من مغبة أي محاولة للعب بالنار مع لبنان أو مع المقاومة.
وأشارت المصادر إلى أن المناورة عكست جهوزية المقاومة للرد على أي اعتداء يطالها أو يطال لبنان.
وخلال المناورة العسكرية، حذّر رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين كيان الاحتلال الاسرائيلي قائلا: “من أنه إذا فكرتم يوماً بتوسيع عدوانكم، للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا، فسنمطركم بما لا تستطيعون ردّه وستشهدون أياماً سوداء”.
كما حذر أنه “إذا ارتكب العدو حماقة وتجاوز قواعد اللعبة فسوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكل أسلحتنا التي نملكها، والعدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه”.
وجاءت المناورة الفريدة من نوعها للمقاومة بمناسبة قرب حلول ذكرى اندحار الاحتلال الاسرائيلي عن جنوب لبنان في 25 أيار 2000، والذي بات عيداً رسمياً لـلمقاومة والتحرير يحتفى به سنويا.
رسائل تحذيرية سنعبر
اقرأ أيضاً:
الرئيس التركي: لا عوائق أمام لقائي بالرئيس الأسد
عروبة سوريا عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان.. كلمة الرئيس الأسد خلال القمة العربية