تطوير البنية التحتية في دمشق… مشاريع تأهيل وصيانة تحول وجه المدينة
في قلب العاصمة دمشق، تنبض مدينة قديمة تحمل في طياتها تاريخاً عريقاً وثقافةً متميزة، ولتعزيز هذا التراث الثقافي الغني وإعادة الرونق والحياة لشوارعها وأسواقها القديمة، وبدعم من المجتمع المحلي، دشنت محافظة دمشق حملة بعنوان “إعادة الألق للمدينة القديمة”، بهدف تجديد وترميم الأسواق والمحاور الرئيسية في هذه المنطقة التاريخية.
ويهدف هذا الجهد التنموي إلى تجديد وترميم المحيط الحضري القديم، وتحفيز المجتمع المحلي على المشاركة في تحسين البنية التحتية وتجميل المدينة، كما تعكس هذه المبادرة التزام المسؤولية الاجتماعية والحرص على الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لدمشق، في خطوة نحو توطيد الروابط بين الماضي والحاضر، وبناء مستقبل مشرق ينعم فيه السكان والزوار بجمال المدينة وروعتها التاريخية.
وأكد محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، ضرورة تسريع أعمال تأهيل الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي، لتحويل حركة السير إلى طرق باتجاهين، وذلك لضمان السير السلس وإتمام الصيانة بالوقت المحدد.
وفي جولته، تفقد كريشاتي الأعمال الجارية في مشاريع البنية التحتية، مثل بناء الجدران الاستنادية وأرضيات النفق، مؤكداً أهمية الانتهاء منها في المواعيد المحددة، نظراً لأهميتها وحركة المرور الكبيرة التي تشهدها.
وأكدت المحافظة أن هدف الحملة التي أطلقتها في دمشق القديمة هو تشجيع الحفاظ على النظافة والعناية بالبيئة من خلال إعادة تأهيل الأسواق الشعبية والمحاور الرئيسة بالمدينة القديمة وتنظيف الشوارع والأزقة وزراعة الياسمين، إضافة إلى إصلاح أرضيات حجر اللبون المتضررة وتركيب أجهزة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية.
وتأتي هذه الحملة كجزء من جهود المحافظة لتحسين البنية التحتية والمظهر العام للمدينة القديمة، من خلال تنظيف الشوارع والأزقة، وترميم وتجديد الأسواق وواجهات المحال التجارية، وتحسين الإضاءة باستخدام الطاقة الشمسية.
ومن جانبه، أشار مدير الدراسات الفنية في المحافظة، معمر الدكاك، إلى بدء أعمال تأهيل الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي بتكلفة تصل لستة مليارات ليرة، مع التأكيد على ضرورة تسريع وتيرة المشروع لضمان استكماله في الوقت المحدد.
كما أشار إلى تنصيف الطريق استعدادًا لبدء مشروع تأهيل وصيانة فواصل التمدد على طريق المتحلق الواصل بين العقدة السادسة (الزاهرة) والعقدة الثامنة (كفرسوسة)، موضحاً بأن أن السير سيحول اليوم عبر مسار خاص للسيارات، وستصبح الحركة (ذهابًا وإيابًا) في المسارين على الأوتستراد.
وتهيب محافظة دمشق بالسائقين بأخذ الحيطة والحذر والتقيد بالإشارات المرورية على طريق المتحلق الجنوبي، وذلك خلال عمليات تنصيف الطريق من المزة باتجاه مطار دمشق الدولي، بهدف تسهيل أعمال الصيانة.
ونوه الدكاك إلى استبدال مساند “النيوبرين” وفواصل التمدد بقميص إسفلتي، كما سيستبدل أيضاً المرج الأخضر للمنصف بشبك لتسهيل عملية الإنارة تحت الجسر.
وأشار إلى أن المشروع من المقرر أن يكون جاهزًا للاستخدام في شهر تموز من هذا العام، بعد تأخيره بسبب عدة معوقات.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشروعات الخدمية المخطط لها لهذا العام، بما في ذلك تأهيل جسر الرئيس ومشروع عقدة (المجتهد – باب مصلى)، بالإضافة إلى استكمال مشروع نفق المواساة.
وأكد مدير الدراسات الفنية أن نفق المواساة سيكون جاهزًا للاستخدام في بداية شهر نيسان المقبل، مشيرًا إلى أن نسبة التنفيذ تجاوزت الـ 90%، مع بقاء عمليات الإكساء والأطاريف وتمديد القميص الإسفلتي.
أقرأ أيضاً:
“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية
ارتفاع كبير ومتسارع بأسعار المواشي ومنتجاتها في الحسكة