حراقات "قسد" النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

حراقات “قسد” النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

حراقات “قسد” النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

لا تزال مناطق شمال شرق سوريا التي تنتشر فيها ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي وتقومان بسرقة ثروات الشعب السوري خصوصا النفط والقمح وغيرهما.

وفي سياق عملية نهب النفط السوري في منطقة الجزيرة السورية يستخدم ممولون من “قسد” في عمليات سرقة النفط السوري ما يسمى بـ ” الحراقات” وهي عمليات بدائية لاستخراج وتكرير النفط، رغم كل التحذيرات الطبية والبيئية من خطورتها على الانسان وعلى البيئة معاً.

وكشفت تقارير جديدة عن تسجيل عشرات حالات الوفيات والتشوهات بين الأجنة والأطفال وحديثي الولادة نتيجة التلوث والانبعاثات السامة في الهواء مع كثرة انتشار حراقـات النفط البدائية في المناطق التي تحتلها القوات الأميركية وميليشيا “قسد” الانفصالية شمال شرق سوريا.

 

حراقات "قسد" النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

 

دراسة حديثة حذرت من أن حراقـات النفط البدائية في شمال شرقي سوريا تسببت بعدد من المشكلات الصحية والبيئية، وطالت العاملين بها خاصة، كما امتدت آثارها إلى المجتمعات المحلية.

وقال مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” المتخصص بالمنطقة العربية إن العاملين في الحراقـات النفطية يتعرضون يومياً للأبخرة السامة والمواد الخطرة، وتشوهات عالية الشدة نسب خطورتها من 75% إلى 100%، لكنهم يستمرون بالعمل رغم ذلك.

وأوضحت الدراسة أن العاملين يفتقدون لوسائل الحماية، إذ لا تتوفر كمامات وقفازات وأحذية خاصة، إضافة لعدم اعتراف صاحب العمل بحقهم في التعويض والعلاج.

ونقلت الدراسة عن أحد الأطباء أن 10 حالات إصابة بآفات رئوية وتحسسية لأطفال تسجل يومياً، إضافة إلى حروق وإصابة في الأغشية المخاطية أو العين، كما تنتشر أمراض الجهاز التنفسي والهضمي والسرطان وتهيج الجلد ونقص المناعة.

وأشارت الدراسة إلى انتشار الأمراض التنفسية في المجتمعات المحلية، وظهرت تشوهات للأجنة خلال مراقبة النساء الحوامل، كما لفتت إلى تراجع المردود الزراعي بنسب عالية، وانخفاض المردود الحيواني، وغيرها.

وفي السياق اشارت مصادر محلية في منطقة الجزيرة لـ “سونا نيوز” إلى زيادة حالات تشوه خلقية لأطفال حديثي الولادة خصوصاً في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة فيما ربطة مصادر طبية هذه الحالات بالتلوث الناتج عن الحراقات النفطية المنتشرة في المنطقة.

المصادر أشارت الى وجود حالات وفيات بالمنطقة جراء التلوث الناجم عن عمل هذه الحراقات ضمن مناطق انتشار “قسد” وتعمل أغلب هذه الحراقات تحت ادارة قسد بهدف السرقة وكسب المال، لافتة إلى أن اضرار هذه الحراقات لم يقتصر على الأشخاص، بل امتد ذلك لتأثر الثروة الحيوانية، وحتى المحاصيل الزراعية.

المعلومات الواردة من الجزيرة السورية تشير الى غالبية من يعمل في هذه “الحراقات” هم من الأطفال، وأجرهم اليومي يتراوح بين خمسة آلاف ليرة، وعشرة آلاف ليرة، حيث تنتج الحراقة الواحدة من سبعة براميل إلى ثمانية براميل يومياً.

وتضيف المعلومات بأن الحراقات منتشرة بشكل كبير في مناطق شمال شرق سوريا، في أرياف دير الزور والحسكة والرقة، ولا يوجد إحصائية لعددها وإن قوات “قسد” بالإضافة لاعتمادها على إنتاج تلك المحارق فهي تعتمد أيضًا على حراقات كهربائية تابعة لها.

سونا نيوز

 

 

حراقات "قسد" النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

 

حراقات "قسد" النفطية شرق الفرات وحصاد الأمراض والأرواح

 


أقرأ أيضاً:

سجل “قسد” الأسود بين العمالة للمحتل الأمريكي وسرقة الثروات الوطنية.. أرقام تكشف جريمتها بحق الطفولة
برعاية أمريكية.. اجتماعات متعددة بين “قسد” و”هيئة تحرير الشام ” لتشكيل غرفة عمليات مشتركة

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *