حماة تودع الكهرباء بتقنين قاس .. ولسان حال المواطن : النا الله
تواجه محافظة حماة وريفها هذه الأيام أزمة حادة أصابت الواقع الكهربائي للمحافظة يغيب من خلالها التيار الكهربائي لمدة تزيد عن ستة ساعات متواصلة ويعود لمدة لا تتجاوز الربع ساعة فقط عن بيوت الحمويين في تقنين جائر لم تشهد المحافظة أسوأ منه خلال سنوات الحرب السورية.
هذا الواقع الكارثي حسب وصف بعض ممن التقيناهم هنا في حماة انعكس بشكل واضح على مختلف القطاعات الإقتصادية الصناعيه والتجارية وسبب حالة من الشلل التام في تلك القطاعات ناهيك عن حاجة المواطنين للكهرباء في منازلهم ومايتركه غيابها من أعباء إضافية تثقل كاهل المواطن خصوصاً مع دخول فصل الشتاء وارتفاع أسعار المازوت والحطب وغياب أي مصدر تدفئة للأسرة في مواجهة برد الشتاء القارس.
مصدر في كهرباء حماة أوضح أن سبب هذا الواقع السيء الذي تشهده المحافظة حالياً يعود لانخفاض مخصصات حماة من الميغا وات من الإدارة المركزية بدمشق والكمية التي ترد للمحافظة حالياً تسمح بتقنين لايزيد عن ١٥ دقيقة وصل كل ٦ ساعات و٤٥ دقيقة قطع وهي مدة تزيد أو تنقص حسب الكميات الواردة وكميات التوليد المتغيرة بشكل يومي وهو بالتالي مايعني أن المحافظة تتغذى بنحو (( ساعة أو أقل )) على مدار اليوم فقط أي خلال ٢٤ ساعة.
المصدر ذكر أن من أسباب غياب الكهرباء لفترات طويلة عن المواطنين حالات السرقة التي تستهدف الشبكة الكهربائية مؤخراً إضافة لمايمكن وصفه بالإستجرار الكبير خلال مدة الوصل ومايتبع ذلك من أعطال ومشاكل تسببها الحمولات الزائدة .
المواطنون هنا في حماة طالبوا عبر سونا نيوز بنقل صوتهم إلى المسؤولين عن قطاع الكهرباء في سوريا مطالبينهم بتوضيحات عن سبب تفاوت ساعات التقنين بين محافظة وأخرى وحتى بين منطقة وأخرى ضمن محافظة حماة متسائلين عما اذا كانت مديرية كهرباء حماة عاجزة عن فرض تقنين كهربائي مقبول أسوة بالمحافظات المجاورة.
وفي غضون ذلك تتواصل الإعتداءات على الشبكة الكهربائية في حمـاة والمتمثلة بالتخريب والسرقة والتي سببت خسائر فادحة لشركة كهرباء حمـاة فاقت العشرة مليار ليرة سورية خلال الأشهر الماضية
حيث يقدم اللصوص على سرقة كابلات التوتر وكابلات مراكز التحويل وحتى سرقة محتويات المحولات النحاسية وبالتالي تضرر سكان المنطقة التي تتغذى من هذه المحولات من غياب الكهرباء لأيام وأحيانا لأسابيع بسبب خروج هذه المحولات عن الخدمة.
فيما يبقى التحدي الصعب هو الأعطال الكبيرة والمستمرة التي تصيب الشبكة الكهربائية في حمـاة وريفها والتي سببها الحمولات الزائدة حيث عملت ورشات الصيانة خلال اليومين الماضيين على إصلاح عطل كبير في مدينة سلمية أصاب خط التوتر الأرضي ٢٠ ك ف أ والمعروف بخط الزراعة والذي استغرقت عملية اصلاحه أكثر من ١٢ ساعة فيما عادت الكهرباء إلى مناطق القصور وغرناطة والأربعين بعد انقطاعها لساعات طويلة جراء خروج خطوط القصور وغرناطة عن الخدمة بعد تعرض قواطع التوتر المتوسط الخاصة بها للسرقة حسب مصدر في كهرباء حمـاة.
أقرأ أيضاً:
غرفة صناعة حلب تطالب بالمساواة بالكهرباء مع باقي المحافظات للمناطق الصناعية
دراسة تكشف : الأسر السورية تكتفي بوجبتين فقط يومياً