عاد التصعيد مجدداً إلى محاور منطقة خفض التصعيد في سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية.
حيث أقدمت مجموعات مسلحة تنتمي لفصيل “جيش النصر” المنضوي تحت ما يعرف بـ “الجبهة الوطنية للتحرير” أمس على إطلاق عدد من القذائف الصاروخية والتي سقطت على محور المشاريع وقرية البركة في سهل الغاب بريف حماه مما أسفر عن إصابة سيدة بجروح ورضوض متفاوتة إضافة إلى خسائر مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المدنيين.
وحدات من الجيش السوري وفي معرض ردها على هذه الاعتداءات نفذت عبر سلاحي المدفعية الثقيلة والصواريخ رمايات دقيقة ومكثفة طالت المناطق التي خرجت منها هذه الاعتداءات في السرمانية ودوير الأكراد والمشيك مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير منصة إطلاق قذائف وعدد من التحصينات والدشم لهم على تلك المحاور المستهدفة.
وسجِّل ذات المشهد في منطقة خفض التصعيد بريف إدلب حيث حاول مسلحون مما يسمى بتنظيمي “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” المقربين من “تنظيم القاعدة” الاعتداء على نقاط للجيش السوري على اتجاه قرية الملاجة شرق إدلب دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
مما استدعى رداً مباشراً من قبل عناصر الجيش السوري العاملة على محور جنوب شرق إدلب حيث قصفت مدفعية الجيش مواقع وتحصينات للمسلحين على محاور بنين حرش بنين البارة وكنصفرة بجبل الزاوية محققة إصابات مباشرة في تلك الاستهدافات.
مع ساعات فجر اليوم عاد الهدوء إلى محاور منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة في وقت واصل فيه طيران الاستطلاع الروسي تحليقه في أجواء تلك المنطقة.
على صعيد آخر عثرت وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني بريف حماة الشرقي على عدد من المغر والكهوف والتي كان يستخدمها مسلحو تنظيم داعش كمخابئ ومواقع تحصين لهم في قرية الجويعد التابعة لناحية السعن بريف سلمية الشرقي.
كما عثر عناصر الدفاع الوطني قطاع أثريا على مقبرة تضم جثث عدد كبير من قتلى تنظيم داعش كان مسلحو التنظيم قد قاموا بدفنهم قرب قرية تل صغير بمحيط الجويعد وذلك بحضور الجهات المختصة ومدير وعناصر ناحية السعن.
وتشهد محاور ريف حماة الشرقي عمليات تمشيط واسعة تقوم بها وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني ضمن مثلث بادية حماة حلب الرقة لتأمين مساحات واسعة من خطر فلول التنظيم الإرهابي.