رجحت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركية أن يسعى البيت الأبيض لعرقلة اقرار مشروع قانون منع التطبيع مع سوريا.
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أن البيت الأبيض سيبذل كل ما في وسعه لمنع وصول مشروع قانون منع التطبيع مع دمشق إلى مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.
وأشارت المؤسسة الأمريكية إلى أن التصريحات الأميركية المتكررة تشير إلى أن الموقف الفعلي لإدارة الرئيس جو بايدن، يتمثل “بدعم مسألة التطبيع مع الحكومة السورية” طالما أنها “تقدم تنازلات” حسب تعبير المؤسسة.
وبينت المؤسسة أن موافقة الكونغرس على مشروع القانون، تعني أن البيت الأبيض قد يضطر قريباً إلى الإجابة عن “السؤال الأكثر مباشرة” حول موقفه من التطبيع، وقد تجعل معارضة القانون “صعبة التفسير”.
وكانت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية كشفت مؤخراً أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد سوري بشأن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، مشيرة إلى أن الوفد السوري ضغط بشكل أساسي من أجل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد.
وفي السياق أشارت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركية إلى أن “قانون قيصر” لا يزال سارياً، لكن إدارة بايدن، لم تلتزم بتطبيقه الصارم، ولم تتخذ إلا بالقليل من الإجراءات.
وأوضحت المؤسسة الأمريكية أن العقوبات، كأداة اقتصادية، لا يمكن أن تمنع إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، لكنها تمنع أن يولد هذا التطبيع فوائد اقتصادية.
وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي كشف مؤخراً عن تبادل للرسائل بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين سوريا معلنا أن الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا تبادلتا رسائل بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ عام 2012.
وطرح مشرعون أمريكيون مشروع قانون يناهض تطبيع العلاقات مع سوريا ويمنع الحكومة الاتحادية الأمريكية من الاعتراف بأي حكومة سورية حالية، كما يوسع قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض مجموعة عقوبات صارمة على سوريا منذ 2020، حيث دخل المشروع مرحلة ما قبل الإقرار الرسمي، حين أقرته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب.
أقرأ أيضاً:
وزير خارجية عمان: رسائل متبادلة بين واشنطن ودمشق
هل تنجح الضغوط السعودية الاماراتية على أوروبا في إعادة العلاقات مع سوريا؟