الأمريكان وسيناريوهات جديدة شرق الفرات.. نقل مسلحي داعش
يستمر استنفار مسلَّحي “قسد” بالأحياء الجنوبية بمدينة الحسكة مع نشر حواجز طيارة “مؤقتة” بالشوارع الرئيسية وبمحيطي سجن الصناعة والسجن المركزي الذين يحويان مقاتلين عرب وأجانب من تنظيم “داعش”.
يتخلل هذا الانتشار الكثيف إغلاق كامل مداخل ومخارج هذه الأحياء والشوارع الرئيسية فيها.
مصادر خاصة لمراسل “سونا نيوز” بالحسكة أفادت أنه تمّ عصر أول يوم أمس نقل ما يقارب 150 معتقل من مسلَّحي “داعش” من سجون “قسد” بحي غويران باتجاه جنوب الحسكة.
فيما أكد مراسل سونا نيوز بمدينة الشدادي جنوب الحسكة أنه بالفعل وصل عدد من الحافلات “باصات” تغطي نوافذها ستائر لا يُرى من بداخلها تحمل سجناء “داعش” ضمن حراسة مشددة مما يسمى قوات “الهات المعروف بالكوماندوس الكردي” والأسايش إلى مدينة الشدادي ودخلوا المدينة بشكل عبور واتجهوا باتجاه سجن كم البلغار 2كم شرق المدينة.
وأضاف المراسل أن الملفت بالأمر أنه لم يتم إنزال كامل المعتقلين بل قسم منهم فقط في سجن كم البلغار حيث عادت الحافلات وكان عدد من سيارات القوات الأمريكية تنتظرهم عند باب مساكن الـ 200 التابعة لحقول الجبسة سابقا، حيث مدخل القاعدة الأمريكية الحالي وتمَّ تسليم الحافلات والمعتقلين وانسحبت القوات التي كانت ترافقهم باتجاه الحسكة.
فيما أكدت مصادر خاصة لمراسل سونا نيوز في الشدادي أن القوات الأمريكية وقوات “قسد” نقلو باقي المعتقلين إلى “القرية الخضراء” أو ما تعرف قاعدة حقل العمر بريف دير الزور الشرقي وهي المرة الأولى التي تنقل بها عدد كبير من المعتقلين الى قواعد دير الزور حيث لا يوجد سجون كبيرة هناك.
أبو محمد من مثقفين مدينة الشدادي قال لسونا نيوز إن نقل معتقلين من “داعش” باتجاه سجون مدينة الشدادي أمر معتاد وبالأخص عقب زيارة الجنرال الأمريكي لسجون المنطقة فهذا أمر طبيعي جداً.
واضاف أبو محمد أن المقلق بالموضوع هو نقل مقاتلين باتجاه قواعد “التحالف الدولي” بريف دير الزور الشرقي وبهذا التوقيت.
وعند سؤال أبو محمد ما هو المقلق بالموضوع؟
أجاب: كلنا يعرف وضع ريف دير الزور أنه غير مستقر أمنيا وكيف ينشط تنظيم “داعش” في الليل ويقطع الطرقات ولا تجد خارج مقرات “قسد” أحد من عناصرها وأيضا ما يضيف الحيرة أن في القواعد الموجودة بدير الزور لا يوجد سجون كبيرة لأخذ أعداد من المعتقلين فقط بعض الغرف للتوقيف المؤقت وهي غرف للتحقيق وعند حدوث أي أنزال بريف دير الزور واعتقال أي شخص من قبل الأمريكان يتم نقله فوراً إلى قاعدة الشدادي وكما تعلمون قاعدة القرية الخضراء أو كما تسمى قاعدة حقل العمر تستهدف بشكل دائم فكيف إذا حدثت ضربة قوية وحدث فوضى غير محسوبة وهرب هؤلاء المساجين.
وعند سؤاله ماذا تتوقع من نقل هؤلاء المساجين الى ريف دير الزور؟ أجاب هناك خيارات كثيرة وعدة احتمالات ممكن أن تكون وراء نقلهم لإحداث فوضى بريف دير الزور بعد تنامي الغضب ضد الأمريكان ومظاهرات ضد مجلس “قسد” العسكري وما تخللها من قطع الطرق بالإطارات في بعض البلدات والقرى.
ويوجد خيار ثاني هو تركهم يعبرون نهر الفرات بعد انخفاض مستواه وتنفيذ عمليات ضد نقاط الجيش السوري أو نقلهم بطائرات الهليكوبتر وإطلاقهم ببادية الميادين خلف خطوط الجيش السوري أو نقلهم الى قاعدة التنف حيث خط الـ 55كم حيث ينشط التنظيم بالبادية السورية بشكل كبير هناك.
أو خيار نقلهم باتجاه الحدود العراقية السورية باتجاه لضرب طريق امداد قوافل دمشق بغداد أو حتى ممكن أن يتم نقلهم جواً باتجاه الأرضي العراقية لتنفيذ عمليات ضد نقاط القوات العراقية.
يذكر أنه خلال الأسبوع الحالي منذ زيارة قائد الأركان الأمريكية لسوريا تمَّ عدَّة مرات نقل مقاتلين من سجون “داعش” بالحسكة إلى سجن كم البلغار بريف مدينة الشدادي جنوب الحسكة 60 كم.
سيناريوهات جديدة شرق الفرات سجن الصناعة
اقرأ أيضاً:
هل زيارة مسؤول أمريكي إلى سوريا لإنهاء ملف د1عـ.ـش وقتل حلم قيام دولة كردية شمال سوريا
الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و”قسد” غارقة بالوهم والخيانة
جيفري ينفي نية واشنطن إنشاء دولة للأكراد في سوريا
نقل مسلحي داعش