واصلت المجموعات المسلحة الموالية لتركيا خلال الساعات الماضية، انتهاكاتها لاتفاقات خفض التصعيد، واعتداءاتها باتجاه المناطق الآمنة في ريفي حلب الغربي والشرقي، بينما تعاملت وحدات الجيش السوري مع تلك الاعتداءات وأوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة بين صفوف المسلحين.
فعلى الجبهة الغربية، نفّذ مسلحو “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) مساء أمس الجمعة، اعتداءات عبر الرصاص المتفجر، باتجاه النقاط العسكرية السورية قرب قرية “بسرطون” امتداداً إلى محيط مقر الفوج /46/، دون تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوف قوات الجيش.
ورد الجيش السوري على تلك الاعتداءات عبر استهداف مصادرها بالوسائط النارية المناسبة، ووجّه ضربات مدفعية وصاروخية مركزة باتجاه مواقع تجمع مسلحي “النصرة” في محيط قريتي “كفر عمة” و”كفر تعّال” وصولاً إلى محيط مدينة “الأتارب”، ما أسفر عن مقتل وإصابة /5/ مسلحين على الأقل، وإعطاب آليتين عسكريتين تابعتين لـ “الهيئة”.
المحور الشرقي من ريف حلب، شهد بدوره ليلة أمس، محاولة تقدم من قبل مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو النقاط العسكرية السورية على محور بلدة “تادف” بريف منطقة الباب، حيث حاول المسلحون إحداث الخرق على المحور من خلال هجوم مباغت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على النقاط المستهدفة. الفصائل المسلحة في ريف حلب
ورغم اعتماد المسلحين على عنصر المفاجأة في الهجوم، إلا أن وحدات الجيش المتمركزة على المحور الشرقي تمكنت من احتوائه خلال وقت قصير، واشتبكت مع المسلحين المتقدمين، بالتزامن مع توجيه ضربات مدفعية نحو محاور تقدمهم، ليتمكن الجيش بعد اشتباكات استمرت لما يقارب الساعة، من إجبار المسلحين على التراجع والانسحاب دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
الأحداث الساخنة في المحورين الشرقي والغربي، قابلتها حالة من الهدوء التام الذي تسيّد المشهد الميداني العام بريف حلب الشمالي، حيث لم تُسجل خلال الساعات الماضية أي تحركات عسكرية تذكر أو اعتداءات من قبل مسلحي فصائل أنقرة باتجاه المناطق الآمنة. أنقرة
وتشهد محاور ريف حلب الغربي على وجه التحديد، في الآونة الأخيرة، انتهاكات مستمرة من قبل مسلحي “هيئة تحرير الشام”، لناحية الهجمات والاعتداءات المتكررة باتجاه النقاط العسكرية السورية والمناطق الآمنة في ذلك الريف، وسط نجاح مطلق من قبل الجيش السوري في التعامل مع كافة تلك الاعتداءات ومنع مسلحي “الهيئة” من إحداث أي خرق يذكر في خطوطه الدفاعية.
أقرأ أيضا :