صحيفة أميركية تكشف عن محادثات “سرية” بين الولايات المتحدة وسوريا في مسقط
على عكس المعركة الأمريكية الإعلامية التي تنتهجها حاليا ضد سوريا على خلفية مسألة عودة دمشق إلى الجامعة العربية، كشفت صحيفة “ذا كريدل” الأميركية أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع سوريا وأن اللقاءات ضمّت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن دبلوماسيا رفيع المستوى في جامعة الدول العربية كشف لها “أن مفاوضات سرية ومباشرة تجري حاليًا بين الحكومتين الأمريكية والسورية”.
وقال الدبلوماسي الذي اشترط عدم الكشف عن هويته وفق الصحيفة الأمريكية: إن “المحادثات جرت في العاصمة العمانية مسقط”، مشيراً إلى أن “اللقاءات ضمت شخصيات أمنية من البلدين وممثلين عن وزارات الخارجية”.
وأشار المسؤول العربي بحسب الصحيفة إلى ضغط مارسه المسؤولون السوريون خلال المحادثات من أجل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الأمريكية من البلاد، في حين أن المبعوث الأمريكي شدد خلال المحادثات على مسألة كشف مصير الأمريكي اوستن تايس الذي فقد في سوريا، منذ سنوات الحرب، حيث أعربت دمشق عن استعدادها لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصيره.
صحيفة أميركية: محادثات سورية أمريكية
وكان الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية اوستن تايس فقد في سوريا عام 2012 من قبل الجماعات المسلحة في إحدى ضواحي دمشق بعد دخوله الى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية تحت مسمى صحفي.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن “انخرطت مع سوريا، وانخرطت مع دول ثالثة” للعثور على تايس.
وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية فإن واشنطن ودمشق بدأتا اتصالات سرية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دون التوصل الى نتائج مرضية للطرفين.
وأضاف الدبلوماسي العربي للصحيفة الأمريكية قائلا: إن “محادثات سرية جرت في السنوات السابقة بين دمشق وواشنطن، لكن معظمها تمت عبر وسطاء مثل المدير العام السابق للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم.
كما جرت لقاءات مباشرة بين البلدين، كان أحدها في العاصمة السورية دمشق”، ومع ذلك، ظل عدد الاجتماعات المباشرة محدودًا.
وبحسب الدبلوماسي العربي فإن “المحادثات السورية الأمريكية لم تتطرق ميليشيات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية في شمال شرق سوريا”. وقال: إن “المناقشة لم تتطرق إلى أي قضايا سياسية أو عسكرية، باستثناء مطالبة سوريا بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي السورية”.
ويأتي هذا الكشف الجديد، في وقت صوتت فيه لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أمس على قانون “منع التطبيع مع سوريا”، في محاولة من واشنطن لكبح جماح التقارب السوري العربي خصوصا والسوري مع دول المنطقة عموما، بعد فشلها في عزل سوريا طيلة السنوات الماضية.
صحيفة أميركية: محادثات سورية أمريكية اوستن تايس
اقرأ أيضاً:
آخر أوراق واشنطن المحروقة.. إقرار قانون منع التطبيع مع سوريا
هل تحقق عودة سوريا إلى الجامعة العربية دفع الاستثمارات العربية في شرايين الاقتصاد السوري؟