صدر من إحدى القواعد التركية.. ما حقيقة الانفجار الذي هزّ ريف حلب الشمالي ليل السبت؟
هز انفجار عنيف وقع ليل أمس السبت، أرجاء مناطق ريف حلب الشمالي، حيث وصل صداه إلى معظم المدن والبلدات، وخاصة منها الواقعة إلى الجهة الغربية من الريف ذاته.
وبعيد سماع صوت الانفجار، تضاربت المعلومات الواردة حول حقيقته وأسبابه، بينما اتفقت على جانب واحد حول أنه صدر من القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في قرية “العيون” بريف بلدة “مارع” التي تعدّ من أهم معاقل مسلحي أنقرة في شمال حلب.
مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” أوضحت أن صوت الانفجار، يعود إلى استهداف بصاروخ موجه أطلقته مجموعات ما تسمى بـ “قوات تحرير عفرين” نحو شاحنة محملة بالأسلحة لحظة دخولها إلى القاعدة المستهدفة، ما أدى إلى انفجارها بشكل كامل بما تحتويه من أسلحة وذخائر متنوعة.
كما تسبب الاستهداف وفق المصادر، بمقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك، لم يُعرف عددهم بدقة نتيجة التعتيم الشديد الذي فرضته القوات التركية على ما حدث، ومنعها أي حركة دخول أو خروج من القاعدة إلا من خلال المروحيات التابعة لها، كما أدى الاستهداف إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدة أجزاء من القاعدة.
وقالت المصادر لـ “سونا نيوز”، أن استنفاراً أمنياً واسع النطاق أعقب استهداف قاعدة “العيون”، حيث سارعت القوات التركية إلى تسيير عشرات الدوريات التي تحركت من عدة قواعد عسكرية في ريفي أعزاز وعفرين، وجابت مختلف المناطق المحيطة بتلك القواعد وصولاً إلى النقاط القريبة من خطوط التماس مع الجيش السوري في الشمال الغربي.
وجاء استهداف القاعدة التركية، بعد ثلاثة أيام من الهدوء التام الذي كان يسود مختلف أرجاء ريف حلب الشمالي من عفرين غرباً إلى جرابلس شرقاً، تزامناً مع استمرار الصراعات والانقسامات الداخلية بين صفوف مسلحي فصائل أنقرة ضمن مناطق سيطرتهم، وانشغالهم بارتكاب مختلف الجرائم البشعة بحق سكان تلك المناطق لناحية القتل والخطف والسرقة والتهجير القسري.
أقرأ أيضاً:
بينهم مسلًّحون أجانب.. غارات جوية تستهدف مقرات ومواقع بريف إدلب وتقضي على عدد من المسلَّحين
فوضى في مناطق سيطرة “فصائل أنقرة” وصراع على “كرسي” المجلس يُشعل معركة بريف حلب