ضابط أمريكي يطالب بالانسحاب.. لم تعد لدينا ذريعة للبقاء
حذر ضابط دفاع جوي أمريكي من مخاطر إضافة قوات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط خصوصا في سوريا، مؤكداً أن الإدارة الحالية في واشنطن يجب أن تدرس بعناية خياراتها قبل اتخاذ إجراءات قد تكون كارثية، داعيا إياها إلى سحب القوات من سوريا.
الضابط الأمريكي جيف لامير قال لموقع ميلتري المختص بالشأن العسكري: أن النظرية الأمريكية التي تؤكد ضرورة مواصلة واشنطن لحشد قواتها في الشرق الأوس، كي لا تتراجع عن موقفها حفاظاً على مكانتها ومصداقياتها بالمنطقة، هي نظرية يمكن أن تكلفتها “أرواح الأمريكيين”.
وذكر الضابط الأمريكي بالاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية شرقي سوريا في آذار الفائت، مرجحاً أن “العدد الأسوأ للضحايا الأمريكيين ربما يكون في الطريق”.
ولفت إلى أن القواعد الأمريكية في سوريا تعرضت لهجمات بوساطة طائرات من دون طيار وصواريخ ما يقرب من 80 مرة منذ أن تولى جو بايدن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوّه الضابط الأمريكي بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد لديها ذريعة كافية لتبرير وجودها في سوريا، موضحاً أن تبرير بقاء القوات الأمريكية بذريعة مكافحة الإرهاب والذي شكل الأساس السياسي والقانوني للبقاء في سوريا “أصبحت ضعيفة الآن، بعد ضياع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش”
وأضاف: إن التنظيم يفتقر الآن إلى أي وجود كبير بما يكفي لتبرير أي قوات أمريكية محلية، ناهيك عن 900 جندي يحتلون شرقي سوريا حالياً، لافتاً إلى أن مزيداً من التصعيد يهدد بتعريض القوات الأمريكية للخطر، معتبراً أن الوجود الأمريكي في سوريا بات مجهداً للقدرات العسكرية الأمريكية.
وأشار الضابط لامير إلى ضرورة اتباع الحل الدبلوماسي، بدلاً من السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية والتي يمكن أن تتسبب بمزيد من الخسائر الأمريكية، بحسب وصفه.
وقال: يمكن للولايات المتحدة أن تدع الدبلوماسية تفعل ما لا تستطيع الوسائل العسكرية أن تفعله، بالانسحاب من سوريا، تضيف الولايات المتحدة حاجزاً لمنع إعطاء روسيا هدفاً سهلاً للتصعيد”.
يشار إلى أن القوات الأمريكية تنتشر في شرق الفرات ومنطقة الجزيرة السورية وتحتل منابع النفط وتقوم بسرقتها بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” الانفصالية تتنشئ القواعد العسكرية غير الشرعية فيها تحت مزاعم محاربة تنظيم “داعش”، فيما الوقائع تشير إلى أن واشنطن دعمت التنظيم المتطرف منذ بدء الحرب على سوريا التي تطالب بخروج القوات الأمريكية من أراضيها.
الوجود الامريكي في سوريا
الوجود الامريكي في سوريا
أقرأ أيضاً:
إنزال جوي أمريكي شمال دير الزور.. ما القصة؟
صحيفة أمريكية تحذر.. سوريا قد تتحول إلى ساحة صراع بين واشنطن وروسيا