عاد العرب إلى قلبهم النابض

عاد العرب إلى قلبهم النابض

عادت عقارب “ساعة العرب” إلى الوراء، وخسر من راهن على هزيمة سورية عربياً ودولياً، بفضل الثبات والصبر والجهد والنضال السوري الذي أعاد بوصلة العـرب إليها من جديد، حيث التاريخ ينصف أصحاب الحق على الدوام.

جامعة العرب عادت إلى قلبها النابض، بعد سنين عجاف طالت، حاول فيها أعداء العـرب والعروبة، عزل سورية إلى أبعد زمن وأبعد مدى، خدمة لكيان غاصب، ولهيمنة غربية على المنطقة، فكان النصر حليف سورية تتويجا لتضحيات شعبها وجيشها وقيادتها ومساعدة حلفائها في مواجهة أعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ الحديث.

بعد أكثر من اثني عشر عاماً، عادت جامعة العرب إلى الحياة بعودة سورية، قلب العروبة النابض إليها، بعد موت سريري، أدخلها فيه “حلف أعداء العـرب”، حيث قرر وزراء الخارجية العـرب أمس الأول من القاهرة استئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العـربية ابتداء من يوم الـ 7 من أيار.

عودة وصفها محللون أنها ليست لسورية كطرف فقط، بل عودة لمسار العمل العربي الجماعي والمشترك، الذي ما فتئت سورية تنادي به وتعمل لأجله، وهي الدولة المؤسسة للجامعة العـربية، فيما تجدد دمشق على الدوام موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العـربي المشترك، وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند إلى قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العـربية.

فتح أبواب الجامعة مجددا لأبرز مؤسس فيها، خطوة مهمة في مستقبل الأمة والمنطقة، وخطوة على طريق خلاص سورية من العقوبات الغربية والعربية عليها، وخصوصاً أن بعض المصادر الخليجية تشير إلى نية المملكة العـربية السعودية إرسال المحروقات إلى سورية، ونية العراق إعادة تشغيل خط النفط العراقي السوري.

من راهن على نصر سورية انتصر معها، ومن راهن على العصابات المجرمة والتنظيمات التكفيرية والإرهابية والإرهاب الدولي لتقسيم البلاد وعزل دمشق عن محيطها العربي، خسر الرهان وذهب إلى مزبلة التاريخ.

بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة بالقمة العربية المقبلة في الرياض، لأن سورية عادت عضوا كاملا بالجامعة الـعربية، حسب أمينها العام أحمد أبو الغيط، رغم أن سورية أكدت مرارا أنها قاومت حلف العدوان والإرهاب، ليس سعياً منها وراء عودة إلى الجامعة العـربية أو غيرها، رغم أهمية هذه الخطوة السياسية التي من شأنها فتح المجال واسعا أمام علاقات سورية عربية ثنائية قوية تبنى على المصالح المشتركة، بل قاومت لتصنع تاريخا ونصرا يليق بالشام وبالعروبة، ولتكون درسا لكل الطامعين بأرضها، بأنها عصية على الأعداء.

اثنا عشر عاماً من عزل العرب أنفسهم عن دمشق العروبة، ليكون قرار الأحد الماضي تأكيداً على انتصار محور الحق السوري، وفشل المؤامرة الكونية ضدها، وانهيار المخطط المعادي، وتعبيرا نهائياً عن الهزيمة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية، كما يشكل القرار العربي اعترافا ضمنيا بالخطأ التاريخي الذي ارتكب بحق الشعب السوري الذي استطاع بقيادته وجيشه وشعبه أن يواجه الحرب بقوة وصبر واقتدار.

 

أديب رضوان – سونا نيوز

 


 

قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية.. مصادر سونا: ارتياح عربي شعبي ورسمي للقرار
اقرأ أيضاً: قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية.. مصادر سونا: ارتياح عربي شعبي ورسمي للقرار

 

 

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *