تقف وراءها “قسد”.. ارتفاع حاد في عدد حالات الاقتتال العشائري في الجزيرة السورية
يبدو أن ميليشيا “قسد” بدأت تتعلم من الأمريكي بعضاً من الخبث في التعاطي مع المجريات وتسيير الأمور بما يتوافق مع سيرورة الأحداث وما ينسجم مع تلبية مصالح الاحتلال الذي بات يترك هامشا لأذنابه يختبر من خلاله مدى ما اكتسبوه من مهارات اللؤم وبث الخراب، ونشر الفوضى والتي يأتي على رأسها معادلة تكريس الاقتتال بين الاخوة وازكاء روح التفرقة التي تتمثل في حالات الاقتتال العشائري التي عادت الى الواجهة بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.
وفي الوقائع نقرأ أن عشرات حالات الاقتتال وقعت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وخلفت 6 قتلى وعشرات الإصابات في كل من بلدة العزبة التي اندلعت فيها اشتباكات بين أبناء
لعمومة في الثامن والعشرين من الشهر الفائت أدت إلى مقتل “احمد السرحان وعكر المحمد” وإصابة أكثر من 6 آخرين، وفي الثلاثين من الشهر ذاته قتل “رياض الحواس” في بلدة ذيبان و”محمد حمدان” في بلدة أبو حمام وأصيب آخرون في حادثتي اقتتال عشائري شهدتهما البلدتين، وفي الثالث من الشهر الجاري قتل “أحمد الجليد” في قرية الحمرات وأصيبت زوجته في حادثة أخذ بالثأر، وبعدها بيوم واحد قتل “عمر الحمدان” وأصيب 7 آخرون جراء اقتتال عشائري في بلدة الكشكية، كما شهدت بلدات ذيبان والصبحة والبصيرة وماشخ والحريجية وأبو النيتل وغرانيج عددا من الحالات المشابهة التي افضت لإصابات بالجملة إضافة الى احراق للمنازل والمحاصيل وقتل للمواشي.
هذا في الوقائع، أما في الحقائق فإن مصادر خاصة أكدت لـ “سونا نيوز” أن ارتفاع حالات الاقتتال العشائري تقف خلفها ميليشيا “قسـد” التي سخرت عددا من الذين نصبتهم كوجهاء وشيوخ للعشائر واسندت اليهم مهام منها العمل على إحياء الثارات القديمة واختلاق النزاعات بين أبناء العشائر بهدف تأديب أو الانتقام من بعض العائلات التي لا تدين بالولاء لـ”قسـد”، ولا تقدم فروض الطاعة للمحتل الأمريكي وترفض “ولو ضمنيا” الانسلاخ عن الوطن والمساهمة في نهب ثرواته، وفي هذا الإطار فقد عمدت “قسد” الى مساندة بعض الأطراف الموالية لها خلال حالات الاقتتال العشائري والوقوف الى جانبها ومدها بالأسلحة إن تطلب الأمر، أو على الأقل التدخل بذريعة وقف الاقتتال إن كانت الكفة تميل لصالح الطرف الذي لا يواليها.
لتتسع بهذه الأفعال رقعة الجرائم التي ترتكبها الميليشيا التي تسعى على الدوام لإحداث الفوضى وزعزعة النسيج الاجتماعي والعشائري الذي تتنافى قيمه واعرافه مع الخضوع للمحتل، والقبول بأذنابه الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أجراء للأمريكي خلال عمليات نهب خيرات الجزيرة السورية، واداة له في محاولة تنفيذ اجندته في المنطقة التي تهدف لتكريس التقسيم وتلويث مجتمع الجزيرة السورية عبر ترويج المخدرات وبث الأفكار المسمومة التي تتعلق بمفاهيم عن الحرية الدينية والجنسية، ومحاربة الانتماء الوطني والابتعاد عن العادات العربية الاصيلة.
أقرأ أيضاً:
الاقتتال بين “فصائل أنقرة” يتصاعد وقتلى وجرحى باشتباكات جديدة في رأس العين
ميليشيا “قسد” تزيد من حملات اعتقال الشباب لزجهم في صفوفها قسراً