أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً نددت فيه بالقصف الإسرائيلي الليلة الماضية الذي استهدف مواقع مدنية في العاصمة دمشق وأدى إلى مقتل عدد من المدنيين، وذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أيام.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جويا فجر اليوم استهدف أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في دمـشق وأدى في حصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 15 مدنياً وتدمير عدد من المنازل.
وأضافت: العدوان يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لأهداف مدنية سورية من منازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ وترويع السوريين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال ويعملون لدعم المتضررين منه كما يتزامن مع الاعتداءات التي قام بها تنظيم “داعش” الإرهابي وأسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين العزل في ريف محافظة حمص الشرقي.
وتابعت الخارجية: مواصلة حكومة كيان الاحتلال الإرهابية اعتداءاتها الوحشية وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والسوري تشكل تهديدا صريحا للسلم والأمن في المنطقة وتستدعي تحركا دوليا عاجلاً لوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
من جهتها أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، تضرر بعض المواقع في قلعة دمشق نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي.
وذكرت المديرية في بيان لها، اليوم أن “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف نقاطا في دمشق ومحيطها فجر اليوم تسبب بأضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة”.

من جهتها، نفت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية إصابة أي شخص إيراني في العدوان الإسرائيلي على منطقة كفرسوسة بدمشق ليلة أمس.
وقالت الوكالة “لم يصب أي شخص إيراني في الاعتداء الإجرامي الذي نفذته طائرات الكيان الصهيوني على منطقة كفرسوسة بدمشق ليلة أمس”.
مضيفة أن “المكان الذي أصابه الصاروخ هو ذات المكان الذي استشهد فيه القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في فبراير عام 2008، في عملية اغتيال نفذها عملاء الكيان الصهيوني”.
وأكدت الوكالة أنه “لا صحة لأي من الأنباء عن استشهاد عدد من المسؤولين الإيرانيين في دمشق”.
وبعد أنباء عن تعرض مدرسة إيرانية في دمشق للقصف قالت وكالة “إرنا” إن مركز الإمام الخميني أو ما يعرف باسم المدرسة الإيرانية، لم يتعرض لأي ضرر جراء الغارة الإسرائيلية.
وأعربت طهران عن إدانتها للقصف الإسرائيلي، الذي طال مباني سكنية الليلة الماضية في دمشق وريفها، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن الهجمات المتتالية من قبل “الجيش الإسرائيلي”، وتنظيم “داعش” ضد السوريين، دليل على ارتباط وتنسيق هذين الكيانين “الإرهابيين”.

فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشابة السورية ليليان عودة وهي صيدلانية قالوا إنها استشهدت اليوم الأحد إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحد الأبنية السكنية في العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق أفاد مصدر عسكري سوري بأن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في مدينة دمـشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”، وأعلن المصدر عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية.
اقرأ أيضاً:
بالصور.. القصة الكاملة لانهيار حي الفردوس شرقي مدينة حلب
العادات القديمة باتت ضرورة.. نقص المازوت يعيد لحمامات السوق الدمشقية ألقها
في ظل ارتفاع أسعار الأدوية.. سكان دمشق يقبلون على التداوي بالأعشاب