فوضى في مناطق سيطرة “فصائل أنقرة” وصراع على “كرسي” المجلس يُشعل معركة بريف حلب
تتواصل الفوضى الأمنية الواسعة الانتشار في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا في ريف حلب، وبهذا الصدد تشهد قرية كفرة في منطقة أعزاز التابعة لمحافظة حلب منذ حوالي أسبوع، توتراً نتيجة اشتباكات عائلية بين عائلتي رحمون وخليل بسبب خلافات على منصب رئيس المجلس المحلي للقرية.
الاشتباكات الحامية في القرية أسفرت بحسب مصادر محلَّية عن مقتل وإصابة عدد من المسلَّحين، إضافة إلى إحراق عدد من المنازل وتهجير عشرات العائلات، فيما أودت بحياة رئيس مجلس كفرة الحالي “مصطفى خليل” إثر إصابته برصاص الاشتباكات.
ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت مدينة أعزاز التي تنتشر فيها فصائل أنقرة اشتباكات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة على خلفية خلاف شخصي بين أفراد عشيرتين، فيما شهد العام الماضي مقتل شخصين، بعد مشاجرة بين عائلتين تخللها إطلاق نار.
وتفتقد المناطق التي تنتشر فيها تلك الفصائل إلى سلطة تنفذ القانون لحماية الحقوق، وبحسب نشطاء تابعين لأنقرة فأن الفصائل التي أنشأتها تركيا بعد اتفاقات سوتشي وأستانا أثبتت فشلها، محذرين من كوارث مستقبلية تتصدى لمصالح تركيا والتابعين لها، على الخريطة السياسية المستقبلية للوضع في سوريا.
فيما أرجعت مصادر محلية الفلتان الأمني في المناطق المحتلة، إلى انتشار السلاح من دون ضوابط، فضلاً عن تأخير التدخل العسكري من قبل تلك الفصائل المسلحة إلى ما بعد فوات الأوان، مضيفين أنها تتدخل أحياناً في الاشتباكات ما يتسبب بتأزم الأمر.
وبحسب تقارير سابقة اندلعت في ريفي إدلب وحلب، مظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام” وزعيمها أبو محمد الجولاني بسبب حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت ناشطين ومعارضين لها في المنطقة، مطالبين بالإفراج عن وجهاء المناطق المعتقلين دون أيّ سبب.
وفضّ مسلَّحو الهيئة التظاهرات بالقوة، واعتدوا على المتظاهرين بالضرب والرصاص، فيما اعتقلوا نشطاء بعد تحطيم معدّات التصوير الخاصة بهم خلال توثيقهم الاعتصام.
اشتباكات المجموعات المسلحة
الفصائل الموالية لتركيا
أقرأ أيضاً:
مدمرا مقراً للنصرة.. الطيران الحربي يجدد طلعاته غرب إدلب
تخلله قصف تركي لأطراف بلدة الزهراء.. تصعيد عنيف على جبهات ريف حلب الشمالية