مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه يومه الحادي والأربعين حول الاحتلال مستشفيات غزة إلى ساحة حرب ومقبرة جماعية، فيما واشنطن الداعم الرئيسي لهذا الكيان الغاصب تحميه من المساءلة الدولية أو من قرار دولي يوقف المحرقة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
ففي الوقت الذى أعلن فيه مدير مجمع الشفاء الطبي بالبدء في حفر قبور للشهداء بالمستشفى، اقتحمت قوات الاحتلال المجمع الطبي ، وذلك بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال المولودين قبل الآوان.
وجراء هذه الجريمة المروعة تصاعد التنديد الدولي احتجاجًا على اقتحام المستشفيات وقتل الأطفال في ومخالفة القانون الإنساني الدولي، ففي حين غرد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث على منصة إكس قائلًا إن “المستشفيات ليست ساحة حرب”، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “إسرائيل” إلى وقف القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة فجر اليوم الأربعاء.
وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدا قال : إن ما يحدث في غزة لا يمكن قبوله، واعتبر وزير الخارجية أن ما يحدث في مستشفى الشفاء يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.
بدورها نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كاثرين راسل بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة أجرتها إلى قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـإيقاف ما وصفته بالرعب في قطاع غزة.
وقالت راسل التي زارت جنوب القطاع: إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا، لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر، داخل القطاع لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة.
بدورهم ووصف رواد السوشيال ميديا اقتحام مستشفى الشفاء بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وطالبوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الجريمة بحق المرضى، خاصة الأطفال الذين قُطع الأكسجين عنهم.
ومنذ بدء العدوان وكيان الاحتلال يمنع الوقود من الدخول إلى قطاع غزة تحت زعم استخدامه في أغراض عسكرية، إلا أن جماعات ومنظمات الإغاثات الإنسانية نددوا بذلك وطالبوا بسماح بإدخال الوقود المسؤول عن تشغيل الكهرباء ومحطات المياه، وتشغيل المستشفيات التي اضطرت بالفعل إلى الإغلاق، وأصبحت الجهود الإنسانية على وشك الانهيار بسبب تضاؤل الإمدادات.
ودخلت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومها الـ41، حيث خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية حتى مساء أمس.
أقرأ أيضاً:
حزب الله يواصل استهداف مواقع الاحتلال ورئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بمهاجمة لبنان برياً
فرض قواعد اشتباك جديدة في سوريا .. اعتداءات أمريكية والمقاومة ترد