سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
محافظ دير الزور يتحدث لـ “سونا نيوز” عن حالة التعافي التي شهدتها المحافظة خلال خمس سنوات بعد التحرير.
بات يوم الخامس من أيلول يوما تاريخيا في أجندة أبناء دير الزور، ففي الخامس من أيلول عام 2017 انتهى حصار “داعش” للمدينة الذي استمر أكثر من ألف يوم قبل أن ينجح الجيش السوري وحلفائه من الوصول إلى المدينة وفك الطوق عنها، لتكون بداية لتحرير كامل ريف المحافظة الممتد على طول الضفة الغربية لنهر الفرات أو ما يسمى محليا “الشامية ” وجزء من منطقة الجزيرة يضم 7 بلدات وقرى، وطرد تنظيم “داعش الإرهابي” من كامل المنطقة الممتدة على طول البادية السورية.
لتستعيد بذلك الدولة السورية السيطرة على مساحة واسعة من الجغرافية وتؤمن امتدادا يصل سوريا بالعراق، ويربط بين شرق البلاد وشمالها وجنوبها، ويسقط بذلك المخطط “الصهيوأمريكي ” الذي كان يهدف إلى تقطيع أوصال الجغرافية السورية، ويبعد الجيش السوري عن المناطق الحدودية مع العراق من جهة وعن منطقة الجزيرة السورية الغنية بالثروات من جهة أخرى، لكن صمود الأحياء الثلاثة التي حوصرت لأكثر من ثلاث سنوات أفشل كل تلك المخططات وغير معادلة المعركة “الجيوسياسية” في سوريا.
تفاصيل سنوات الحصار الثلاث لا يمكن سردها لأنها مليئة بالأحداث لكن يمكن اختصارها بعناوين بارزة أهمها أن التنظيم الإرهابي فرض حصاراً خانقاً على المدنيين الذين صمدوا في ثلاثة أحياء من المدينة ولم يكتف بمنع الغذاء والماء والدواء عنهم بل أمطرهم بعشرات آلاف القذائف وشن آلاف الهجمات التي تسببت باستشهاد الكثير من الأطفال والنساء واصابة معظم الناجين من الموت.
قبل ان يندحر تحت ضربات الجيش السوري وحلفائه في الخامس من أيلول عام 2017 لتنتقل المحافظة الى مرحلة جديدة وهي مرحلة إعادة اعمار ما خربه الإرهاب فيها حيث طالت يد الإرهاب بالنهب والتخريب كافة البنى التحتية والمنشآت الحكومية والاملاك العامة والخاصة وخلال خمس سنوات تمكنت دير الزور من استعادة عافيتها وعادت اليها الحياة من جديد.
محافظ دير الزور فاضل نجار تحدث لـ “سونا نيوز” فأكد أنه ومنذ بداية التحرير عملت المحافظة على تأمين الخدمات الأساسية للمناطق المحررة وفق خطة عمل متكاملة بدأت بتقديم الخدمات الأولية لإزالة اثار العدوان من ترحيل للأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل الصرف الصحي وتوفير المياه والخبز والمدارس ومن ثم تم العمل على توفير باقي الخدمات من كهرباء واتصالات وإنارة بالطاقة الشمسية وتفعيل للدوائر الحكومية.
وبيَّن المحافظ أن عدد محطات ضخ المياه ارتفع من محطة واحدة في عام 2017 إلى 33 في عام 2018 ووصل إلى 71 محطة في الوقت الحالي، ووصل عدد المدارس المفتتحة إلى 365 مدرسة وعدد الطلاب 165 ألف طالب وطالبة، وعاد الفلاحون لزراعة أراضيهم بعد أن دعمهم بكل مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات ومياه سقاية ووصلت مساحة الأراضي المزروعة هذا الموسم إلى نحو 22 ألف هكتار لموسم القمح و6 الاف هكتار لموسم القطن.
ومنذ عودة التيار الكهربائي إلى المحافظة عام 2018 تمت تغذية معظم مساحة المحافظة بالكهرباء.
وبين المحافظ أن القطاع الصحي استمر بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين طوال سنوات الحصار الجائر على دير الزور من خلال مشفى الأسد و4 مراكز صحية ارتفع عددها بعد التحرير إلى 42 مركزاً وتم رفد القطاع الصحي بالكثير من الاحتياجات من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف.
وحظيت باقي القطاعات بدعم كبير ساهم في تحسين الواقع الخدمي للمحافظة حيث استمرت جامعة الفرات بالعمل في معظم الكليات، وبلغ عدد مراكز الاتصالات الداخلة في الخدمة 11 مركزاً وعدد صالات السورية للتجارة 47 صالة ومنفذ بيع تنتشر على كامل مساحة المحافظة، وعدد المخابز 78 مخبزاً وتم تفعيل العمل في الدوائر الحكومية المتعلقة بالسجل المدني والهجرة والجوازات والمصارف ومراكز خدمة المواطن، كل ذلك دفع أكثر من مليون مواطن للعودة الى منازلهم وقراهم التي عاد اليها الأمن والأمان.
