في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية.. هل تُسمع مطالب العمال وطموحاتهم؟
تأتي مطالب عمال المصارف والتأمين كصوت قوي يعبّر عن طموحاتهم واحتياجاتهم في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يشهدها المجتمع السوري، وتجسد هذه المطالب حق العمال في تحسين ظروفهم المهنية والاقتصادية، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتكامل الجهود لضمان تلبية تلك الاحتياجات.
فيما يلي نستعرض أبرز مطالب هؤلاء العمال، الذين يلعبون دوراً أساسياً في استقرار القطاعين المصرفي والتأمين، والذين يسعون جاهدين لضمان حقوقهم وتحقيق تحسينات جوهرية في بيئة عملهم.
ففي مؤتمر النقابة السنوي، كانت مطالب عمال المصارف والتأمين واضحة ومركزة على تحسين ظروفهم المعيشية.
وتركزت هذه المطالب على زيادة الرواتب والأجور والتعويضات بشكل يتناسب مع التحديات الاقتصادية وغلاء المعيشة، كما طالبوا بصرف الحوافز الإنتاجية وتطبيق التشريعات الجديدة المتعلقة بالمصارف.
وتم التأكيد على أهمية فتح سقف الرواتب وإلغاء الضرائب على الراتب والتعويضات، وطالبوا أيضاً بصرف بدل نقدي للعمال الذين يعملون خلال العطل وخارج ساعات الدوام.
وشددوا على ضرورة وضع قانون خاص بالمصارف لضمان حماية الكوادر المصرفية وتعزيز الأمان المالي.
من جهة أخرى، أكدوا أهمية تحسين خدمات التأمين الصحي والتركيز على توفير التغطية الكاملة لجميع الخدمات الطبية.، وطالبوا بمشاركة الأطباء والصيادلة والمخابر في هذا المشروع، وتوسيع نطاق التأمين ليشمل جميع أفراد العائلة.
وأخذوا في اعتبارهم الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الخدمات الطبية، كما أشاروا إلى أهمية زيادة الاعتمادات السنوية للنفقات الطبية وتشميل المتقاعدين في محفظة التأمين الصحي.
بدوره، أشار رئيس اتحاد عمال دمشق “عدنان الطوطو” إلى أهمية هذه المطالب في تحسين الظروف الاقتصادية والعمل المصرفي، وأكد على دور المصارف في ضمان الاستقرار الاقتصادي رغم التحديات التي واجهوها.
أقرأ أيضاً:
واقع إنتاج النفط والرؤية المستقبلية على طاولة ورشة عمل لوزارة النفط
عربش : عام 2023 كان أصعب الأعوام ونسبة التضخم وصلت 300% .. وتقرير اقتصادي يؤكد : ” العين بصيرة واليد قصيرة”