في ظل العقوبات.. أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

في ظل العقوبات.. أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

رغم أن القطاع الصحي في سوريا غير مستهدف بشكل مباشر في العقوبات الغربية المفروضة على سوريا إلا أن هذا لم يحميه من التأثر بتلك العقوبات المفروضة على القطاعات الأخرى.

وتتوصل مشكلة تعطل الأجهزة وخاصة “المرنان” في عدد من المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي، دون أن تتوصل الجهات المعنية لحل جذري لهذا الأمر، نتيجة صعوبة تأمين القطع البديلة.

في حين يسعى مشفى دمشق “المجتهد” لتأهيل الجهاز وتخفيف الضغط عليه في ظل الحصار الجائر المفروض.

وقد اشتدت حدة تأثير هذه المشكلة في ظل الأعباء المتزايدة على المواطنين المرضى، وخاصة مع الكلف الكبيرة التي يتكبدها المريض باللجوء إلى القطاع الخاص ليتقاضى أجوراً كبيرة تصل للمليون ليرة للصور.

في حين أنها تقدم مجاناً للمقبولين في المشافي الحكومية وبـ 9 آلاف للمرضى غير المقبولين وبالتالي هناك عشرات الأضعاف فارق في السعر.

بالتزامن مع الارتفاع الكبير لأجور التحاليل الطبية وعدم القدرة على تأمين جميعها ضمن مشافي الدولة، ليبقى الخيار الوحيد هو المخابر الخاصة، علماً أن المعلومات تؤكد عدم صدور أي تعرفة جديدة رسمية للمخابر، حتى نجد اختلافاً في الأسعار بين مخبر وآخر.

 

في ظل العقوبات.. أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

أجهزة المشافي الحكومية تحتضر 

وفي هذا الشأن أكَّد مدير عام مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين، تعذر إصلاح الجهاز رغم مخاطبة مختلف الجهات والمنظمات نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض علينا، قائلاً: لم نترك باباً إلا وطرقناه لإيجاد حل لهذا الموضوع.”

وفيما يخص مشفى دمشق “المجتهد” تؤكد المعلومات الرسمية أن جهاز المرنان مخصص منذ العيد الماضي للمقبولين في المشفى، في ظل إجراء أعمال صيانة للجهاز ليعود عمله كالمعتاد خلال الأسبوعين القادمين، ولاسيما مع الضغط الكبير لعدد الصور في المشفى وخاصة أنه الوحيد الذي كان يستقبل مختلف الحالات نتيجة تعطل عدد من الأجهزة في مشافٍ أخرى.

وبينت المعلومات أن عدد الصور التي كانت تجرى يومياً تصل إلى الـ 70 صورة، وبالتالي أصبح من الضرورة إجراء أعمال صيانة للجهاز تجنباً لأية أعطال أخرى.

ويشار إلى أن تأمين مختلف الأجهزة للمشافي الجامعية يتم عبر الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة، في وقت تؤكد فيه التصريحات الرسمية أن هناك صعوبات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، يتزامن ذلك مع وجود فروقات الأسعار الأمر الذي يتعذر معه إرساء المناقصة على أحد.

وفي سياق آخر كشف مدير المواساة لصحيفة “الوطن” السورية أن وفداً من الهيئة الدولية للطاقة الذرية وبالتنسيق مع الهيئة السورية يزور المشفى اليوم للاطلاع على واقع شعبة الحروق وتقنية بنك الجلد المستخدمة بالشعبة.

 

في ظل العقوبات.. أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

المشافي الحكومية السورية 

وأكد الأمين بحث إمكانية تقديم الدعم لتطوير العمل ببنك الجلد واستحداث مختبر زراعة الخلايا البشرية، علماً أن المشفى أحدث بنك الجلد ضمن قسم الحروق لاستخدام الجلد الآيل للتلف كضماد حيوي في حالات الحروق الشديدة، على أن يكون القسم بالخدمة بعد الحصول على جميع الموافقات اللازمة واتباع كل الإجراءات القانونية، ليكون هذا البنك الأول من نوعه في سوريا.

وشدّد مدير المشفى على أهمية عيادة “تركين الألم” التي تم افتتاحها، بحيث تستقبل عدة حالات مزمنة تشكو من آلام ولم تستفد من أي علاج جراحي أو دوائي، واستنفدت فيها كل طرق العلاج الجراحي كحالات الأورام وإصابات العمود الفقري مما لا يمكن معها إجراء العمل الجراحي.

منوها بأن العيادة تضم أطباء اختصاصيين في التخدير ولديهم خبرة في حقن مواد قد تكون ضمن العمود الفقري أو حتى تخضيب المنطقة ببعض المواد المسكنة لتخليص المرضى من الآلام المزمنة.

سونا نيوز

 

في ظل العقوبات.. أجهزة المشافي الحكومية تحتضر دون القدرة على إصلاحها

أجهزة المشافي الحكومية تحتضر 


أقرأ أيضاً:

الأمطار في الحسكة تهدد جهد المزارعين ومحاصيلهم
تقترب من الـ 50 ألف.. أسعار حليب الأطفال ارتفعت أكثر من الضعف

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *