من ضمن /50/ مشروعاً من مشاركات الأفراد في معرض الباسل للإبداع كان اللافت مشاركة سيدة وهي مهندسة زراعية بصناعة الكريمات ومبيض الأسنان من مخلفات الديدان التي تستخدم في صناعة الفيرمي كمبوست، وسيدة أخرى تصنع الفيتامين “دال” من الفطر المحاري المجفف.
وقالت المهندسة سلافة درويش في تصريح “لسونا نيوز” لدي مشروع أسري لتربية الديدان وصناعة الفيرمي كمبوست قمت بتعليم العديد من السيدات واقامة مشاريع منتجة ونتيجة البحث المستمر عن كيفية الاستفادة من المخلفات قمت بصناعة الكريمات من مخلفات الديدان، وصناعة شاي الفيرمي وتقطيره من أجل استخدامه في الرش على الخضار والفواكه، واستخدامه كمبيد فعال وآمن وابيع الليتر منه بسعر 5000 ليرة.
وزيرا التجارة الداخلية والصناعة وأثناء الجولة على المشاريع في معرض الباسل توقفا لدى السيدة سلاف وقدمت لهم شرحا وافيا عن منتجاتها، كما لاقت منتجاتها إعجاب منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، وطلبوا منها تقديم عرض تقديمي ودراسة جدوى اقتصادية عن مشروعها.
طبعا الجميع استغرب الفكرة وحاول شم رائحة الكريم بقرف لكن في النهاية المشروع محكوم بدراسة الجدوى الاقتصادية منه.
ومن الديدان الى انتاج فيتامين “دال” من الفطر المحاري بينت السيدة مثال حيدر من بانياس صاحبة مشروع “صحتي بايدي” أن عملها في مجال انتاج وإدارة مشاريع الفطر حصلت على جائزة تميز، وقمت بتصميم غرفة مسبقة الصنع تنتج 700 كيلو فطر محاري.
مشيرة إلى حل مشكلة تصريف المنتج من خلال انتاج فيتامين “دال” من الفطر من خلال ايجاد جهاز خاص يعمل بالطاقة الشمسية من أجل تجفيفه خلال 5 أيام وطحنه وبيعه بالإضافة إلى البيع فريش ومجفف.
وتابعت حيدر تعاونت مع احدى المنظمات الدولية قاموا بإجراء تحاليل على المنتج وطلبوا كميات كبيرة، لكن تريثت في تنفيذ طلبهم حتى احصل على براءة اختراع للجهاز وسجلوا باسمي وليس باسم المنظمة.
رئيس غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام بين في تصريح خاص “لسونا نيوز” على هامش المعرض ضرورة التوجه نحو الريف لأن دعم الريف سيؤدي الى زيادة الانتاج والوفرة في المنتجات وزيادة المنافسة وترخيص الأسعار.
ودعا اللحام إلى التوجه الى هذه المشاريع الأسرية التي تعمل بعد سنة أو شهر، وليس إلى المشاريع التي تعمل بعد 20 سنة، والعمل على تأمين التمويل والتسهيلات اللازمة لهذه المشاريع للمحافظة على قيمة الليرة وتسهيل الصناعة.
وبين اللحام أنه اليوم وبالرغم من كل الصعوبات والعقبات التي تقف في وجه التجار لا تزال تمارس عملها التجاري وتتطلع الى المنتجات الريفية لتسويقها، وفي حال تم ازالة الصعوبات القائمة حاليا ستجد أن هناك نهضة كبيرة في تسويق المنتجات لأنه في الأصل نحن تجار ونحب عملنا ودورة رأس المال.
واليوم يبقى السؤال ما هو مصير هذه الاختراعات ومن يعمل لوضعها موضع التنفيذ او الاستفادة منها وفي كل عام يتكرر نفس المعرض لكن ما هي الجدوى.
أقرأ أيضاً:
من دمشق إلى اللاذقية.. أولى رحلات الكرنك بعد 20 عاماً من التوقف
أسعاره جنونية.. البيض محذوف من مائدة الفطور عند ذوي الدخل المحدود!