يستمر التفاوض داخل أروقة مجلس الأمن الدولي على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل بشأن ادخال المساعدات الانسانية الى شمال سوريا عبر ثلاثة معابر سورية لمدة 12 شهرا إضافيا، في حين قدمت روسيا اليوم الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.
مصادر دبلوماسية في نيويورك قالت لصحيفة “الوطن” إن سوريا تؤيد مشروع القرار الروسي بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات لمدة ستة أشهر، لكنها اشترطت أن يكون التمديد لمعبر “باب الهوى” فقط.
وأضافت المصادر: إن دمشق ترفض إصدار القرار بمدة 12 شهراً، مشيرة إلى أن رفض دمشق لإدراج معبري “باب السلامة” و”الراعي” يعتبر مسألة محسومة.
وأوضحت المصادر أن دمشق تحرص على تعديل نص القرار، عبر تعزيز مشاريع التعافي المبكر وتفعيل آلية إدخال المساعدات عبر الخطوط، معتبرة أن القرار يجب أن ينصب على إيجاد حلول مستدامة للوضع الإنساني في سوريا، خاصة في فترة ما بعد الزلزال.
ولفتت المصادر إلى وجود جوانب يجري السعي للتأكيد عليها في القرار، مثل آثار العقوبات الأمريكية والأوروبية على العمل الإنساني، إضافة إلى ضعف التمويل، حيث لم تمول خطة الاستجابة الإنسانية والبالغة 5.4 مليارات دولار إلا بنحو 12%”.
وأشارت إلى أن مشروع القرار البرازيلي السويسري لا يلبي رغبة دمشق، في حين يتضمن مشروع القرار الروسي العناصر السورية، وفي حال لم تلبَ مطالب دمشق فإن الوضع سيكون صعباً.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تريد تمديد العملية لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.
في المقابل قال دبلوماسيون دوليون أنه من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية يوم غد الاثنين.
وينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر يوم الإثنين، وتطالب سوريا على الدوام أن يتم ادخال المساعدات الانسانية عبر المناطق المحررة، منعا لانتهاك مبدأ سيادة الأراضي السورية.
مجلس الأمن الدولي
اقرأ أيضاً:
تسريبات جديدة تكشف مخطط أمريكي لاستنساخ نموذج “قسد” في السويداء
“اسرائيلية” فقدت في العراق.. ما علاقتها بالتنظيمات المسلحة في سوريا؟