أطلقت ما تسمى القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لمليشيا “قسد” في شمال وشرق سوريا، اليوم السبت، المرحلة الثالثة من “العملية الإنسانية والأمنية” في مخيم الهول شرق الحسكة، وذلك بحسب تسميتها.
ووفق البيان الذي نشرته “الأسايش” عبر المواقع الإلكترونية الموالية لها، فإن هجمات تركيا ساهمت في إنعاش تحركات تنظـيم “داعش”، مضيفة بأن الأخير استغل الظروف الإنسانية وانشغال القوّات العسكرية والأمنية بالتصدي لهجمات الاحتلال التركي.
كما أعلنت “قسد” عن اعتقال 351 شخصاً داخل المخيم دون الإفصاح عن هويتهم، مشيرة إلى أنها عثرت على ألغام داخل قسم المهاجرات “خاص بالنساء الأجانب”، إضافة إلى ادعائها بأن نساء المخيم هاجموا الفرق الطبية التي ترافق الحملة.
مراقبون قالوا لـ “سونا نيوز” إنه “كلما زاد ضغط الاستهداف التركي، وزادت احتمالية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق، تبدأ “قسد” بإحداث فوضى داخل سجون مقاتلي “داعش” أو بالمخيمات”، وبعد التحذيرات الأخيرة من المخابرات البريطانية من أي فوضى بالسجون كان لا يوجد حل سوى ورقة المخيمات.
وأشار مراقبون إلى أن آخر أوراق “قسد” هي المخيمات التي تحوي عوائل مقاتلي “داعش” من سوريين وعرب وأجانب، والسجون التي تحوي آلاف السجناء من عناصر التنظيم الإرهابي.
ولفت المراقبون إلى أن التنظيم لم يعد له ثقلاً بمناطق سيطرة “قسد” في الآونة الأخيرة، في حين أن وضع المخيمات “هادئ جداً”، إلا أن “قسد” أطلقت الحملة خلال توقيت يخدمها.
الحملة الحالية، وفقاً للمراقبين، مختلفة عن الحملات السابقة، ففي الحملة الأولى والثانية كانوا كل يوم يجدون جثة داخل مخيم الهول وكانت تنشط “الحسبة”، ولكن الآن لا يوجد أي قتلى بصفوف أهل المخيم منذ أشهر، فلم يسجل وجود أية جثة ولم يحدث أي تماس بين قاطني المخيم وقوات “الأسايش”.
وتساءل المراقبون عن كيفية إدخال الأسلحة إلى المخيم في ظل حصاره بشكل كامل، بل إن موظفي المنظمات يخضعون إلى إجراءات قاسية من تفتيش عند الدخول والخروج.
ونوه المراقبون إلى أن “فيز المهاجرات” تحديداً هو قسم خاص معزول عن كل المخيم، وبداخله كاميرات مراقبة، ومن يدخل يخضع لعملية تفتيش دقيقة غير التي تعرض لها عند دخوله المخيم، حتى هوياتهم المحمولة وأجهزة “اللابتوب” تؤخذ منهم، فكيف دخلت الألغام؟، ويكمن جواب المراقبين بأن عناصر “قسد” هم من يدخلون السلاح إذا ما كان هناك سلاح داخل المخيم.
وأضاف المراقبون بأن اتهام الأجهزة الأمنية السورية ما هو إلا “مهاترات” لقياديي وإعلاميي “قسد”، فمن ينقل مقاتلين “داعش” من سجون الحسكة والشدادي إلى القاعدة الامريكية بمساكن حقول الجبسة، هم استخبارات “قسد”، قبل نقلهم عبر طائرات الهليكوبتر الأمريكية إلى بادية حمص ودير الزور، بهدف الهجوم على الجيش السوري والقوات الرديفة بشكل يومي.
يذكر أن مخيم الهول يحوي ما يقارب 55 ألف نسمة، بينهم حوالي 8600 من زوجات مقاتلي التنظيم (أجانب الجنسية)، وباقي سكان المخيم سوريين وعراقيين.
الحسكة-سونا نيوز
أقرأ أيضاً:
أولى نتائج قرار رفع الدعم عن القوارب.. أهالي جزيرة أرواد تحت وطأة تسعيرات النقل المرتفعة
“ازدواجية معايير”.. إجراءات بيروقراطية لاستخراج الترخيص والتطبيقات الحكومية وشركتي الاتصالات “معفية”