أوقع قتلى وجرحى.. قصف تركي في يصيب آليةً روسية وتصعيد كبير شمال حلب
عاودت مجموعات “قوات تحرير عفرين” مساء أمس، ضرب القواعد العسكرية التركية المنتشرة في شمال حلب، من خلال قصفٍ صاروخيٍ مركز استهدف القاعدة المتمركزة قرب قرية “كلجبرين” بريف منطقة أعزاز في ريف حلب الشمالي، ما أوقع خسائر مادية كبيرة ضمن القاعدة، دون ورود معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر البشرية بين الجنود الأتراك.
ووفق المعلومات الواردة لـ “سونا نيوز” فإن “تحرير عفرين” أطلقت عدة قذائف صاروخية نحو قاعدة “كلجبرين” سقط معظمها في محيط القاعدة وعلى جدارها الإسمنتي، كما سقطت قذائف أخرى داخلها، سُمعت على إثرها أصوات انفجارات عدة في مناطق واسعة من ريف حلب الشمالي.
وأشارت المعلومات إلى أن إحدى القذائف التي سقطت داخل القاعدة التركية، أدت إلى انفجار مستودع ثانوي للذخيرة ما تسبب بوقوع الانفجار، فيما ألحقت باقي القذائف أضرار مادية كبيرة بجدار القاعدة وبعض أجزائها، بينما لم ترد أي معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر البشرية بين صفوف القوات التركية، في ظل عدم تسجيل خروج أي سيارات إسعاف من القاعدة إبان القصف، وفق ما نقلته مصادر محلية لـ “سونا نيوز”.
وفي ظل حالة الشلل التي أصابت قاعدة “كلجبرين” بفعل القصف، سارعت باقي القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريفي منطقتي أعزاز وعفرين، إلى الانتقام من القصف، عبر إطلاق عشرات القذائف المدفعية والصواريخ نحو القرى الآمنة الخارجة عن سيطرتهم في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع إطلاق صافرات الإنذار ورفع وتيرة الاستنفار العسكرية في تلك القواعد، وتسجيل تحليق مكثف للطائرات التركية المسيرة فوق منطقة أعزاز على وجه الخصوص.
القصف التركي على القرى الآمنة، بدأ أولاً باستهداف قريتي “مرعناز” و”تنب”، قبل أن يتوسع لاحقاً ويشمل قرى “كشتعار”، “إبين”، “المالكية”، “شوارغة”، “المالكية”، “أم حوش” و”تات مراش”، ويصل قبيل حلول منتصف الليل إلى أطراف مدينة تل رفعت المكتظة بالمدنيين.
ونفت المصادر لـ “سونا نيوز” وقوع أي خسائر بشرين بين المدنيين جراء القصف التركي على قرى شمال حلب، لافتةً إلى أن معظم تلك القرى تحولت إلى قرىً خاوية من السكان بفعل القصف المستمر الذي تنفذه أنقرة باتجاهها منذ أكثر من عامين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القصف أسفر عن أضرار مادية كبيرة بما تبقى من ممتلكات الأهالي، وتسبب باشتعال النيران في عدة أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لمدنيين قاطنين في مدينة تل رفعت.
ومع حلول صباح اليوم، صعّدت القوات التركية والفصائل الموالية لها من نطاق اعتداءاتهم نحو مناطق شمال حلب، وبادرت إلى استهداف آلية عسكرية تابعة للقوات الروسية أثناء مرورها بين قريتي “حربل” و”أم حوش”، ما أدى إلى إعطاب الآلية بالكامل، ووقوع إصابات بين صفوف الجنود الروس الذين كانوا بداخلها. وفق المعلومات الأولية الواردة.
يذكر أن القوات التركية كانت نفذت قبل نحو يومين، عملية جوية استهدفت خلالها عبر قنابل طائرة مسيّرة، قيادياً بارزاً في “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف منطقة أعزاز، ما أدى إلى مقتله ومرافقَيه، وإصابة اثنان آخران بجروح بليغة.
قصف تركي
أقر أ أيضاً:
برعاية أمريكية.. اجتماعات متعددة بين “قسد” و”هيئة تحرير الشام ” لتشكيل غرفة عمليات مشتركة
مقتل قيادي في “قسد” ومرافقه بغارة جوية تركية شمال حلب
القواعد اتركية شمال حلب استهداف آلية روسية