قطاع التعليم والصحة يعاني من نقص المعلمين والممرضين.. وحالات تسرب في مشافي العاصمة
تقل قيمة الرواتب الحكومية فيزداد تسرب الموظفين أو عدم التحاقهم بأداء مهامهم، ويكثر الحديث عن وجود نقص للكوادر في مختلف القطاعات الحكومية، مع وجود العديد من حالات الاستقالات.
ولعل من أكثر القطاعات التي تعاني من ذلك هما التعليم والصحة، وبمعنى آخر فإن أهم قطاعين في الدولة يصابه الخلل ونقص الكوادر، بعد أن كانا محط جذب لشريحة كبيرة في فترة ما قبل الحرب.
ومن أهم الأسباب التي تزيد من نسبة التسرب في القطاعين، هي الأجور التي لا تكاد تسد قيمة مواصلات الموظفين، وعدم وجود تعويض كافي يمكنه جذب الكوادر البشرية للعمل في المنشآت التعليمية والصحية الحكومية.
وإذا ما كان الحديث في الفترة السابقة مركزاً عن تسرب المعلمين، وعدم التحاق البعض منهم إلى مدارسهم، فيتجدد في السياق نفسه، موضوع التسرب في قطاع التمريض بمختلف المشافي الحكومية.
مصادر رسمية أشارت في تصريحات صحفية لذلك الأمر، وعزت الأسباب للظروف الاقتصادية وعدم تحسن واقع الممرضين المادي والمعيشي، مقارنة ما هو عليه الحال في القطاع الخاص، والذي يغري الممرض برواتب وأجور كبيرة وذلك بخلاف القطاع الحكومي.
وبحسب مصادر مسؤولة في المشافي، فإن هناك ضرورة ملحة لزيادة تعويض طبيعة العمل التي لا تتجاوز حالياً الـ 10% ولاسيما في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق والذي يضم 400 ممرضة، واللواتي يعملن في ظروف صعبة مع الضغط الكبير وأعداد الأطفال من المرضى ممن تشرف عليهم كل ممرضة.
المصادر أكدت التسرب الحاصل نتيجة ضعف الرواتب و”طبيعة العمل”، مشيرة في الوقت ذاته إلى الاستقالات المقدمة ولكن لا يوافق عليها بسبب وجود ضغط عمل لا يمكن خلاله الاستغناء عن أي ممرضة.
وحيال الأمر، أوضح مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريحات صحفية كذلك، أن رئاسة الحكومة طلبت إحصائية كاملة عن أعداد الممرضات في المشافي الجامعية والذي يقدر عددهن بـ 4500 ممرضة، منوهاً إلى هناك عبء كبير على قطاع التمريض خاصة أن التعويضات لا تتناسب وواقع العمل، علماً أن نسبة كبيرة من الممرضات العاملات في المشافي هم من خارج المحافظة الأم، ما يترتب أعباء إضافية على الممرضة وواقع التكاليف الكبيرة.
وأكد المصدر أن إدارات المشافي تقدر واقع الممرضات ضمن إطار الإمكانيات والصلاحيات الممنوحة لها، علماً أن العدد الإجمالي من الممرضات لا يغطي حاجة المشافي، فضلاً عن أن نسبة كبيرة منهم لا يداومن بشكل يومي وعملهن ضمن نظام “المناوبات”، مع وجود تسرب خلال الفترة السابقة وشريحة منهن أصبحن بحكم المستقيل.
المشافي الحكومية
المشافي الحكومية
أقرأ أيضاً:
مدير الإدارة التجارية في السورية للاتصالات لسونا: نظام الدفع الالكتروني مستقر ووجدنا الحلول بالنسبة للريف
القوة الشرائية في أدنى حالاتها والأسواق تعاني الجمود