قمة “عربية اسلامية” مشتركة في الرياض .. هل تحقق المأمول ؟
تنطلق اليوم قمة عربية إسلامية مشتركة بحسب المصادر المتابعة من العاصمة السعودية الرياض بمشاركة قادة عرب وأفارقه وقادة من العالم الإسلامي، والعنوان العريض لهذه القمة هي بحث تطورات الوضع الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ويشارك الرئيس بشار الأسد في القمة حيث وصل أمس الى العاصمة السعودية الرياض إلى جانب قادة دول عربية واسلامية أخرى .
مصادر خاصة لـ سونا نيوز كشفت أنه تم عقد خلال اليومين الماضيين اجتماعات تمهيدية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمشاركة وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد لبحث جدول أعمال المجلس على مستوى القمة، واعداد مشروع البيان الختامي .
وبحسب المصادر : فإن وزراء الخارجية العرب أتفقوا على مشروع قرار من (20) فقرة ضم في فقراته أدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني .
وأضافت المصادر ان المجتمعين اكدوا في مشروع البيان الرفض الكامل والمطلق لأي محاولات للتهجير القسري أو الترحيل والتأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وبشكل فوري إلى غزة.
وأشارت المصادر أن مشروع البيان سيعرض اليوم على القمة العربية الطارئة لإقراره.
إلى ذلك يطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة بأن يكون للقمة العربية المرتقبة موقف حاسم واتخاذ قرارات تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني والأمة العربية لجهة الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويأمل الشارع العربي من القادة العرب اتخاذ مواقف جادة بهذا السياق، مثل قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وتفعيل بند المقاطعة العربية للاحتلال إضافة الى قطع النفط عنه .
محللون رأوا أن عقد القمة العربية بعد أكثر من شهر على العدوان يدل على عدم جدوى مثل هذه القمة، وأنهم لا يأملون الكثير منها في ظل هيمنة دول معروفة بارتباطها بالكيان الصهيوني على جامعة الدول العربية.
المحللون يعتبرون أن القمة لن تخرج عن بيان التنديد والاستنكار للعدوان دون رد فعل قوي تجاهه من قبيل قطع العلاقات أو تفعيل المقاطعة العربية للاحتلال، وبالتالي ستبقى في أطار ردود الفعل الخجولة تجاه العدوان مع الدعوة إلى وقف العدوان دون وتقديم بعض المساعدات لقطاع غزة.
وبانتظار عقد القمة العربية والاسلامية المشتركة أيضا في العاصمة السعودية يبقى العدوان الإٍسرائيلي المفتوح ضد قطاع غزة مستمر والشهداء في ازدياد والوضع الانساني في القطاع كارثي فيما مجلس الأمن الدولي عاجز عن اتخاذ أي قرار بوقف العدوان والمذبحة الإٍسرائيلية بحق أطفال ونساء قطاع غزة بسبب تعنت واشنطن الداعم الأساسي لكيان الاحتلال.
أقرأ أيضاً:
اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية.. والاحتلال يواصل مجازره والمقاومة اليمنية تسقط طائرة أمريكية
70% من أهالي القطاع “نازحون”.. وباراك “خسرنا الرأي العام الأوربي” والوفد السوري يتوجه للرياض