قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري
قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري

قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري

جريمة متكررة مضافة إلى جرائم الاحتلال بسرقة النفط السوري تقترفها قوات الاحتلال الأمريكي عبر سرقة متجددة للقمح السوري، في خطوة هدفها تجويع الشعب السوري والضغط على الحكومة السورية فيما تتعاون ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأمريكي لسرقة نحو مليون طن قمح سنويا من الجزيرة السورية.

ويأتي موسم الحصاد هذا العام مع استمرار معاناة الفلاحين الكبيرة جراء ظروف الزراعة وارتفاع تكاليف الإنتاج، ووجود المحتل الأمريكي وأعوانه الذين يعملون على سرقة المخازين الاستراتيجية ومنع الفلاحين من تسويق إنتاجهم لمراكز الدولة السورية، وذلك ضمن إجراءات قانون “قيصر” الأمريكي الجائر.

وتعاني الجزيرة السورية التي تُكنى بعاصمة زراعة القمح، من استمرار منع الاحتلال الأمريكي وأعوانه في قوات “قسد” لفلاحيها من إيصال إنتاجهم إلى مراكز الدولة المحددة ضمن مدينة القامشلي شمالي المحافظة، وإجبارهم على بيع إنتاجهم حصرًا لمراكزها، التي تم تحديدها في مناطق شمال شرق سوريا، تحت التهديد بمصادرة إنتاجهم ودفعهم مبالغ مالية كبيرة مع توقيعهم على تعهدات ببيع الإنتاج لهم.

وكشف رئيس مكتب نقابة عمال المواد الغذائية في اتحاد عمال محافظة الحسكة خالد الذياب في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الأمريكي وأعوانه في قوات “قسد” سرقوا أكثر من مليون طن من القمح كانت مخزنة ضمن مراكز وصوامع تخزين القمح في أرجاء محافظة الحسكة، بعد سيطرتهم عليها، وقاموا ببيعها في دول الجوار بأسعار باهظة ضمن سياسة محاصرة الشعب السوري في لقمة عيشه.

 

قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري

 

وأضاف الذياب: أن محافظة الحسكة كانت تنتج ما يقارب 70% من إنتاج سوريا العام من القمح والذي وصل في عام 2011 إلى أكثر من مليونين ونصف المليون طن، حيث كان إنتاج المحافظة في تلك السنة ما يقارب الـ 2 مليون طن، في حين خلال السنوات الماضية لم يصل مراكز الدولة السورية سوى حاجة المحافظة من القمح فقط، حيث تم شراء جميع الكميات والتي وصلت لحدود الـ 800 ألف طن من قبل مؤسسات قوات “قسد”.

وأوضح الذياب أن سبب تدني الإنتاج وقلة الكميات المسوقة لمراكز الدولة المحصورة فقط في مدينة القامشلي، يعود إلى منع الاحتلالين الأمريكي والتركي وأعوانهما الفلاحين من تسويق إنتاجهم للمراكز المذكورة، ما جعل الأمن الغذائي للسوريين يدق ناقوس الخطر.

بدوره بين رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة، عبد الحميد كركو الجاسم، إن المنغصات والصعوبات التي يعاني منها فلاحو الجزيرة السورية كبيرة، أخطرها هو وجود قوات “قسد” المدعومة من قبل الاحتلال الأمريكي، والتي تعمل وفق تعليماته على منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم لمراكز شراء وتسويق الحبوب الخاصة بالدولة السورية، في ظل التهديد والوعيد.

الهدف الأمريكي من ذلك هو نهب خيرات سورية من نفط وغاز وقمح لإخضاع وإذلال الشعب السوري للقبول بخططه وتعليماته الاستعمارية للشعوب، وهو الذي لم يستطع تحقيقه خلال السنوات الماضية نتيجة تشبث الفلاحين بأراضيهم الزراعية. القمح السوري

من جانبه، اعتبر محمد حسن المحمد من اتحاد فلاحي الحسكة، بأن الإجراءات الحكومية زادت من معاناة الفلاحين في منطقة الجزيرة السورية، ومنها عدم توفير مستلزمات الإنتاج من بذار ومحروقات وسماد، ما جعل الفلاح يشتريها من السوق السوداء، ما أدى لزيادة تكاليف الإنتاج. الاحتلال الأمريكي 

 

قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري

 

وأضاف بأن تسعيرة شراء القمح والشعير غير المدروسة، وعدم إعفاء الفلاحين من الديون ورفض زيادة افتتاح مراكز جديدة للتسويق خصوصًا في مدينة الحسكة (مركز كوكب)، زاد من طين المعاناة بلة وأرهق كاهل الفلاح. الاحتلال الأمريكي 

وشاطر عبد الله الحسين، رئيس رابطة منطقة الحسكة، زميله المحمد، وأضاف بأن تكاليف الإنتاج خصوصًا لقطع القمح المروي والذي يعتمد على سقاية المحاصيل بالمياه الجوفية من الآبار العميقة، والتي تتطلب توفير كميات كبيرة من المحروقات أرهق الفلاحين بشكل كبير وهي لا تتوافق أبدًا مع تسعيرة الشراء، مطالبًا بضرورة زيادتها بالشكل السريع وقبل البدء بالحصاد.

أما رئيس رابطة فلاحي الشدادي جنوبي الحسكة، أوضح أن فلاحي المنطقة يواجهون مشكلة كبيرة في عمليات نقل محاصيلهم بسبب البعد الكبير عن مركز الشراء والتي تصل إلى أكثر من 150 إلى 200 كم، ما يضاعف مشاكل ومعوقات تسويق الفلاحين لإنتاجهم الزراعي خلال الموسم الحالي. القمح السوري 

وكانت اللجنة الاقتصادية في الحكومة السورية حددت سعر شراء القمح للموسم الحالي بـ 2500 ل.س لكل 1 كغ متضمنًا تكاليف الإنتاج مع هامش الربح ويضاف إليها مبلغ قدره 300 ل.س لكل 1 كغ كحوافز تشجيعية لزراعة وتسليم القمح بحيث يصبح السعر النهائي 2800 ل.س لكل 1 كغ. سرقة النفط السوري

كما حددت المؤسسة السورية للحبوب أربعة مراكز لشراء القمح في محافظة الحسكة، وهي مراكز الثروة الحيوانية وجرمز والطواريج وصومعة الطواريج في ريف مدينة القامشلي فقط.

يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي تنتشر في مناطق آبار النفط لسرقته إضافة إلى سرقة المحاصيل الرئيسة مثل القمح وذلك لتمويل المجموعات المسلحة التي تدعمها وفى مقدمتها ميليشيا “قسد” ولحرمان الشعب السوري من خيرات بلاده.

 

سونا نيوز

 

قوات الاحتلال الأمريكي تنهب مليون طن من القمح السوري

 


 

أقرأ أيضا:

 

بعد اجتماع موسكو.. المجموعات المسلَّحة تستهدف ريف حماة والجيش يرد
مسلحو النصرة يقتحمون بلدة دير حسان بريف إدلب.. بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي حزب التحرير

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *