مع احتمالية حدوث هدنة جديدة.. قوات الاحتلال تواصل قصفها وغارتها على القطاع كاملاً
دخلت الحرب على غزة يومها الـ86، حيث جددت قوات الاحتلال غاراتها على القطاع، مع استمرار القصف المكثف لمختلف المدن، وسط كارثة إنسانية متفاقمة ومستمرة.
ونقلاً عن وسائل إعلام، فإن الغارات الإسرائيلية القديمة المتجددة، شملت مناطق عدّة وسط وجنوب القطاع، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، وسط خان يونس.
الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الواوي في مخيم النصيرات، وسط القطاع ، نجم عنها سقوط شهيدين والعديد من الإصابات فيما لا يزال هناك عالقون تحت الأنقاض، إضافةً إلى قصف مدفعي استهدف محيط شارع صلاح الدين والمناطق المجاورة شرق مخيم النصيرات.
كما استهدفت قناصة الجيش الإسرائيلي 3 من المارة في محيط موقع الكتيبة 13 بمخيم المغازي قبل ساعات ولم تنجح عملية انتشالهم حتى اللحظة، كما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات جوية على المخيم.
كذلك، قصفت طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة النويري غرب مخيم النصيرات، بينما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها بشكل مكثف على شواطئ بحر النصيرات ودير البلح وسط القطاع، وقصفت الزوارق الحربية أيضاً شواطئ خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
وعن الشأن الدولي، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الوسطاء القطريين أبلغوا دولة الاحتلال بأن حركة “حماس” متفقة مبدئياً على استئناف التفاوض حول صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن مقابل هدنة في غزة.
ونقل موقع “واللا” الإعلامي الإسرائيلي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إسرائيل تتعامل مع النبأ “بحذر”، وأنه “سيكون واضحاً بسرعة ما إذا كانت حماس جدية بالفعل” فيما يخص مقترحاتها.
وحسب التقرير، فإن الحديث يدور حول مقترح رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، “دافيد برنياع “الذي ينص على إطلاق سراح نحو 40 رهينة إسرائيلية، بمن فيهم نساء ورجال أكبر سناً من 60 سنة وأشخاص بحالة صحية خطيرة.
وفي المقابل ستعلق إسرائيل العمليات العسكرية في قطاع غزة لأسبوع أو أسبوعين وستطلق عدداً من المعتقلين الفلسطينيين، حسب المقترح، فيما أفاد أحد المسؤولين الإسرائيليين إن الرسالة القطرية “أولية”، لكنها تشير إلى تطور إيجابي.
وتحدثت القناة 12 العبرية أن مجلس الحرب ناقش مقترحاً قطرياً للإفراج عن 40 إلى 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، مقابل تهدئة تستمر لمدة شهر كامل في القطاع، مشيرة إلى أن المقترح القطري يشمل أيضاً الإفراج عن أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية في إطار صفقة التبادل.
وفي سياق منفصل، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالدعوة التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وشددت الخارجية في بيان لها على أن “إسرائيل سلطة الاحتلال غير الشرعي، وتصريحات مسؤوليها وممارساتها وحربها التدميرية على شعبنا في قطاع غزة هي إبادة جماعية، كما أن تشبيه الشعب الفلسطيني بالحيوانات البشرية وأطفال الظلام تعكس نوايا قوات الاحتلال بارتكاب هذه الجريمة، بالإضافة إلى القطع الفعلي للماء والغذاء والكهرباء ومنع دخول الدواء والوقود واستهداف البيوت والمستشفيات وأماكن الايواء وتدمير محطات توليد الكهرباء وخزانات الماء بحيث من لم يمت بالقصف والدمار، يموت من الجوع والعطش”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “وفا” الفلسطينية.
وأشادت الخارجية بالخطوة على اعتبار أن جنوب افريقيا وفلسطين أعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948، وشددت على ما قدمته جنوب إفريقيا استناداً للمادة التاسعة من الاتفاقية، وإلى انتهاك إسرائيل للمادة الثانية والثالثة، متّسق تماماً مع واجبات الدول في منع ارتكاب هذه الجريمة.
أقرأ أيضاً:
“بانوراما” لأبرز الأحداث الميدانية التي عاشتها حلب خلال العام /2023/
استمرار التصعيد لليوم الثالث.. “قسد” تضرب فصائل أنقرة في “الباب” وتركيا تواصل قصف قرى شمال حلب