في اللاذقية.. كيف يدرأ المواطن حر الصيف والمروحة بـ مليون ليرة!!
“كيف سندرأ لهيب الصيف عن منازلنا هذا العام والمروحة بـ 10 أضعاف الراتب”، تساؤل يطرحه معظم من التقاهم مراسل “سونا نيوز” في اللاذقية، خلال الحديث عن أسعار المراوح في السوق المحلي وارتفاع أسعارها لأرقام قد تصل حتى مليون ليرة للعاملة منها على البطارية من النوعية الجيدة.
وذكر مواطنون وهم يناورون بين محال بيع الأدوات الكهربائية في اللاذقية، بأن أرخص مروحة على البطارية تعادل 3 أضعاف أجر الموظف الحكومي الذي لا يتجاوز 100 ألف ليرة، مشيرين إلى عدم قدرة ذوي الدخل المحدود على شراء هذه المروحة بشكل نقدي في ظل الارتفاع الكبير لسعرها رغم أن الصيف لم يشتد بعد ولا يزال في بدايته.
ويرى سعيد – موظف في مؤسسة حكومية – أن الأجر الشهري لا يمكن أن يغطي ثمن مروحة على البطارية حتى لو كانت صغيرة وهذا دون الحديث عن المصاريف الأخرى من غذاء ودواء وغيرها من المستلزمات اليومية المنزلية والمعيشية عموماً، متسائلاً: كيف للموظف مثلي أن يدرأ حرّ الصيف عن أولاده لا شك سأبقى عاجزاً كما عجوت عن تأمين ما يرد البرد عنهم في الشتاء الماضي.
وحول سبب البحث عن مراوح على البطارية حصراً، أكد معظم المواطنين أن لا ثقة بعودة التيارا لكهربائي إلى سابق عهده والوصل لمدة ساعتين كاملتين بفترة واحدة، مشيرين إلى أن التقنين حالياً يتجاوز 20 ساعة في اليوم، فهل سيتغير الحال بكبسة زر!
حر الصيف
واعتبرت السيدة إلهام – ربة منزل – أن التجار أذكى من المواطن بكثير، موضحة أنها وخلال نزولها إلى السوق لتشتري مروحة على البطارية وجدت أن الأسعار سبقت فطنتها بأنها حاولت استباق الصيف بنحو شهر حتى لا تكون الأسعار مرتفعة إلا أنها تفاجأت بأن الغلاء فاحش والمراوح أشد لهيباً من حرارة الصيف المتوقعة هذا العام.
في حين، أبدى بعض أصحاب المحال المتخصصة ببيع المراوح استغرابهم عن سبب الغلاء، قائلين إن كل المواد ترتفع بشكل شبه يومي وهذا له علاقة بالغلاء العالمي وليس فقط السوق المحلية، مشيرين إلى أن تكاليف الإنتاج باتت كبيرة جداً وتتطلب زيادة على المنتجات حتى لا يقع المصنّع بالخسارة وتبدأ الأسعار من 350 ألف ليرة حتى 950 ألف ليرة وفقاً للقياس والنوعية لأي مروحة على البطارية.
ولفتوا إلى أن حركة المبيع حالياً ضعيفة جداً على شراء المراوح التي تعمل على البطارية مقارنة بالعام الماضي، ما يشير إلى أن الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطن بشكل عام، ومعظم من ينزل السوق يسأل عن الأسعار ولا يشتري في الوقت الحالي إلا بعض الحالات النادرة خلال هذه الأيام ومعظمهم من ميسوري الحال.
القدرة الشرائية للمواطن السوري
أسعار المراوح
أقرأ أيضا:
في ظاهرة غير معتادة.. أسعار الفروج تتراجع بعد أن خرجت من قوائم طعام السوريين
حماة بلا كهرباء.. مصدر في كهرباء حماة: الكمية تكفي لربع ساعة وصل