الأكبر من نوعها.. ماذا وراء التعزيزات العسكرية السورية إلى محاور الشمال؟
تصدرت أخبار التعزيزات العسكرية التي أرسلها الجيش السوري تباعاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، واجهة الأحداث الميدانية في ريف حلب، في ظل ضخامة ونوعية ما تضمنته من جنود وآليات حربية، إضافة إلى توقيت وصولها الذي أعقب تصعيداً تركياً غير مسبوق تعرضت له مناطق شمال حلب على مدار أسبوعين، وتزامن مع انطلاق الجولة العشرين من مباحثات “آستانا” حول سوريا.
ووصفت مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز“، التعزيزات التي أرسلها الجيش السوري إلى مناطق الشمال بالنوعية، سواء لناحية الجنود المدربين على خوض قتال الشوارع ومعارك المدن وعمليات الاقتحام الدقيقة، أو من جانب المدرعات والآليات المتطورة التي تضمنتها قوافل التعزيزات التي، وبحسب المصادر، توزعت على محاور ريف إدلب، وريفي حلب الشمالي والغربي.
وحول أسباب التعزيزات، أشارت المعطيات والمعلومات الواردة، إلى طريق عام “حلب- اللاذقية” (M4) كونه الوجهة الرئيسية للعمل العسكري القادم الذي يعتزم الجيش تنفيذه، في حال استمرار التباطؤ والمماطلة التركية بتطبيق مخرجات اتفاق “آستانا” المتعلقة بإعادة فتح الطريق وإبعاد الفصائل المسلحة المتشددة عن جانبيه لمسافة /6/ كيلومترات، مع ضمانات تركية وثيقة بعدم اقتراب المسلحين، وتسيير دوريات أمنية مشتركة مع الجانب الروسي.
أما بالنسبة لتعزيزات الجيش الواصلة إلى ريف حلب، فتوقع عدد من المحللين الاستراتيجيين خلال حديثهم لـ “سونا نيوز“، أن تكون أدوارها دفاعية بحتة في الفترة القادمة في حال بدء الجيش عمله العسكري لإعادة فتح طريق “M4″، موضحين أن الجيش يضع في حساباته التصعيد الكبير الذي قد تنفذه المجموعات المسلحة على اختلاف مسمياتها، وخاصة منها “هيئة تحرير الشام” المتمركزة على الجبهة الغربية من المحافظة.
كما اتفقت آراء المحللين على أن التصعيد الأكبر المتوقع حدوثه، في حال بدء الجيش عمله العسكري، يتمحور حول مسلحي “هيئة تحرير الشام” كونها الأكثر قرباً من الفصائل المتشددة المتمركزة على جانبي طريق “M4″، حيث ستسعى الهيئة بكل ما أوتيت من قوة إلى فتح جبهات إشغال لمحاولة تشتيت القوات السورية المتقدمة على الطريق، من خلال تنفيذ هجمات أكثر عنفاً نحو الخاصرة الغربية من حلب.
وتزامنت التحركات العسكرية السورية الأخيرة، مع انطلاق الجولة العشرين من مباحثات “آستانا” بمشاركة الوفود المعنية من سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في رسالة واضحة من الدولة السورية وحلفائها للجانب التركي، بأن هذه الجولة ستكون الفرصة الأخيرة أمام أنقرة لتطبيق مخرجات اتفاق “آستانا” سلمياً، وإلا فسيكون العمل العسكري السبيل الوحيد لتطبيقها بالقوة.
التعزيزات العسكرية السورية
التعزيزات العسكرية السورية
أقرأ أيضاً:
إصابات في اشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري وقوات الأسايش و”الكوماندوس”
بالتواطؤ مع مدير السجن.. هروب سجناء من أحد سجون “قسد” بريف دير الزور
الطريق الدولي M4 الطريق الدولي M4 العملية العسكرية شمال حلب