تداول رواد صفحات التواصل الاجتماعي بكثير من الخشية مسألة إصابة الدواجن بمرض “نيوكاسل” متسائلين هل هي جائحة تطال الدواجن في سوريا أم مجرد مرض عابر ومحدود، وما هي الاجراءات اللازمة للوقاية منه؟؟
أسئلة وجدت اجابات لها خلال اجتماع عقد في مبنى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بمشاركة المعنيين بقطاع تربية الدواجن تناول واقع تربية الدواجن الصحي والوبائي والإنتاجي والتعليمات التنظيمية للترخيص والاستثمار ونظام التعاقد مع الأطباء البيطريين المشرفين على المداجن.
المشاركون بالاجتماع ناقشوا على عجل كل ما يتعلق بإصابات بعض الدواجن بمرض “نيوكاسل” وآلية الحد من انتشاره ،مؤكدين أن الاصابات طفيفة وليست جائحة ومن الضروري الالتزام بضبط الجانب الصحي والتعليمات الفنية بالمداجن.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا دعا خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بشروط الأمان الحيوي والاعتماد على الفنيين والأطباء البيطريين في التعامل مع أي حالة في قطاع الدواجن.
إلى ذلك أشار قطنا إلى استمرارية العمل لتحقيق الاستقرار في هذا القطاع حيث تم تقديم سلف مالية للمؤسسة العامة للدواجن لتأمين الأعلاف والبيض والصوص ودعم المؤسسة العامة للأعلاف لشراء 540 طن ذرة من الفلاحين وإنفاق 500 مليار ليرة لشراء الأعلاف لدعم مربي الثروة الحيوانية وتقديم التسهيلات للاستثمار في هذا القطاع.
ولفت الوزير قطنا إلى دخول نحو 2000 مدجنة بالإنتاج وفق قرار السماح باستثمار المداجن المرخصة وغير المرخصة من خلال منح وثيقة استثمار وتربية وتم تنظيم توزيع المحروقات للدواجن بالسعر المدعوم 2000 ليرة لليتر الواحد.
وحول مرض “نيوكاسل” أوضح وزير الزراعة في تصريح صحفي أن هذا المرض الذي يشاع انتشاره حالياً هو عبارة عن إصابات طبيعية وطفيفة وليست جائحة وموجودة في الدول المجاورة ويوجد لقاحات محلية منتجة لدى الوزارة يتم توزيعها على المربين بشكل مجاني ،إضافة لوجود عدد من اللقاحات المسموح باستيرادها وتوفرها بالأسواق المحلية .
وبين الوزير قطنا أنه لا يوجد أي أثر لهذه الإصابة على الإنسان بل يقتصر تأثيره على الدواجن فقط في حالة نقص المناعة و النفوق يحدث في المداجن التي لا تلتزم بالتعليمات الفنية للتربية.
وفي السياق أوضح مدير الصحة الحيوانية في الوزارة الدكتور باسم محسن أن تقارير دوائر الصحة الحيوانية من مختلف المحافظات تؤكد عدم وجود أي جائحة في قطاع الدواجن والاصابات بمرض نيوكاسل محدودة والحديث المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل غير اختصاصيين.
كما أكد نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان أنه من خلال المتابعة والإشراف على مزارع الدواجن تم التأكد من محدودية الاصابات بمرض نيوكاسل والفروج يصل للمستهلك بشكل صحي وسليم.
من جانبه مدير عام المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو دان كشف أن مرض “نيوكاسل” موجود بمختلف الدول ومنها سوريا واسهم بتنشيط الفيروس عدم التزام بعض مربي الدواجن في القطاع الخاص بالإجراءات الصحيحة مشيرا إلى أنه لا توجد نسب نفوق كبيرة في مداجن القطاع الخاص بينما في القطاع العام كانت نسبة النفوق طبيعية حيث يوجد نحو 800 ألف طير في 106 حظائر تتم تربيتها في منشات المؤسسة.
وأوضح رئيسا دائرتي الصحة الحيوانية في حمص الدكتور زكريا عبد الباقي وريف دمشق الدكتور إياد شنتير أن واقع الدواجن الصحي في المحافظتين جيد ولا يوجد أي جائحة وأن بعض الإصابات الفردية في بعض المداجن ناجمة عن عدم تطبيق إجراءات الأمن الحيوي ، مؤكدين على ضرورة زيادة الوعي لدى المربين بالالتزام بالتحصينات الوقائية دون إغفال أي نوع من اللقاحات بالإضافة إلى ضبط الحرارة واتخاذ تدابير الأمن الحيوي للحفاظ على صحة القطيع والقطعان في المدن المجاورة.
وأكد رئيسا دائرتي الصحة الحيوانية في محافظة طرطوس الدكتور نزيه سليمان ومحافظة اللاذقية الدكتور أحمد ليلى أن الواقع الصحي للدواجن بكافة أنواعها جيد ولم يتم تسجيل أي جائحة أو حالة مرضية وجميع الحالات هي عبارة عن أمراض مستوطنة عادية تتعلق بالمناخ والطقس وسجلت بعض الاصابات في الدجاج القروي وهي مسيطر عليها تماما واللقاحات المستخدمة تؤمن الحماية الكاملة لقطعان الثروة الحيوانية والدواجن من الامراض التي يتم التحصين منها.
أقرأ أيضاً:
المهندس عرنوس في قمة المناخ: سوريا تعاني من آثار التغير المناخي ما أدى إلى تراجع الأمطار ازدياد وموجات الجفاف
الواقع التربوي والتعليمي.. معهد مخالف على أرض “الدولة” وقبول استقالات المعلمين بشروط ولا عودة للتسجيل المباشر