أخبار عاجلة
ما هي أبرز الأحداث الميدانية التي عاشتها مدينة حلب عام 2022؟
ما هي أبرز الأحداث الميدانية التي عاشتها مدينة حلب عام 2022؟

ما هي أبرز الأحداث الميدانية التي عاشتها مدينة حلب عام 2022؟

حمل العام 2022 في جعبته، العديد من الأحداث الميدانية التي عاشتها مدينة حلب، سواء على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، أو لناحية استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي نفذته قوات الاحتلال التركي على مدار أيام العام.

 

من أبرز الأحداث الميدانية “الاعتداءات الإسرائيلية” على مطار حلب

 

فعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، تعرّضت حلب خلال العام لاعتداءين إسرائيليين باتجاه مطار حلب الدولي، كان أولهما في مساء يوم 31/ آب، من خلال استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية للمطار بعدد من الصواريخ التي سقطت قرب مدرجه الرئيسي وتسببت بأضرار مادية، ما أخرج المطار عن الخدمة لعدة أيام.

العدوان الإسرائيلي الثاني على حلب، استهدف أيضاً مطارها الدولي بتاريخ 6/ أيلول، أي بعد أقل من أسبوع عن العدوان الأول، حيث أطلق العدو الإسرائيلي صواريخه من جهة البحر باتجاه المطار، الأمر الذي أسفر عن أضرار مادية، وخروج المطار عن الخدمة مجدداً لنحو ثلاثة أيام، قبل أن يعود بعدها إلى عمله ويستأنف نشاطه الملاحي.

 

القصف الإسرائيلي على مطار حلب
القصف الإسرائيلي على مطار حلب

 

الانتهاكات والاعتداءات التركية

 

وفيما يخص الانتهاكات والاعتداءات التركية على مناطق حلب، فيمكن القول إن القوات التركية والفصائل الموالية لها، كانت مستمرة على مدار أيام العام تقريباً، في اعتداءاتها وقصف المناطق الآمنة الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي، سواء عبر الصواريخ أو قذائف المدفعية، أو من خلال الطائرات المسيّرة المذخّرة.

وتركزت غالبية عمليات القصف والاعتداءات التركية باتجاه مدينة تل رفعت والقرى الواقعة في محيطها كـ “السموقة- البيلونية- مرعناز- الشيخ عيسى- إبين- شوارغة- الصوغانية” وغيرها العديد من القرى، ما تسبب بحالة نزوح جماعي لقاطني تلك القرى باتجاه مدينة تل رفعت هرباً من القصف التركي، تاركين خلفهم أرزاقهم وممتلكاتهم.

كما تسببت الاعتداءات التركية على مناطق شمال غرب حلب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات، واحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بما فيها من أشجار ومحاصيل موسمية.

بلدتا نبل والزهراء، كان لهما نصيب من إجرام القوات التركية واعتداءاتها، حيث طال القصف التركي في تاريخ 13/ أيار، الأحياء السكنية في البلدتين، ما تسبب آنذاك باستشهاد طفل وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح خطرة، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي ألحقها بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.

محور شمال شرق المحافظة حيث مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” وبعض النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري قرب الحدود السورية التركية، سُجلت فيه أيضاً العديد من عمليات القصف التركي التي جرت بأوقات متفرقة خلال العام، وخاصة مع تنامي حدة التصعيد الذي تسببت به تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عزمه شنّ عمل عسكري بري نحو مناطق شمال حلب لإقامة ما أسماها بالمنطقة الآمنة على عمق ثلاثين كيلومتراً وإبعاد خطر الوحدات الكردية عن حدود بلاده الجنوبية.

أعنف عمليات القصف التركي في شمال شرق حلب، تمثلت في الغارة الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية التركية باتجاه نقطة حدودية تابعة للجيش في موقع تل جارقلي بريف منطقة عين العرب، بتاريخ 16/ آب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو عشرة جنود وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالنقطة المستهدفة.

كما وبتاريخ 20/ تشرين الثاني، نفذت طائرات حربية تركية قصفاً عنيفاً باتجاه منطقة عين العرب شرقاً، امتداداً إلى مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها في الجهة الغربية من شمال حلب، ضمن ما أسمته القوات التركية حينها بعملية “المخلب- السيف”، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من العسكريين السورين وفق ما أعلنته المصادر العسكرية السورية.

وعلى المحور الغربي من ريف حلب، استهدفت ميليشيا جبهة النصرة بتاريخ 13/ أيار، حافلة تقل عسكريين سوريين، أثناء مرورها بالقرب من قرية “عنجارة”، ما تسبب باستشهاد وإصابة /25/ عسكرياً.

 

قصف تركي على ريف حلب الشمالي
قصف تركي على ريف حلب الشمالي

 

قوات تحرير عفرين

 

من جانبها، صعّدت مجموعات “قوات تحرير عفرين” في النصف الثاني من العام /2022/، من هجماتها وعملياتها باتجاه تصاعداً في وتيرة القصف والهجمات التي نفذتها باتجاه القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المتمركزة في شمال حلب، بدءاً من قاعدة كلجبرين مروراً بقواعد البحوث والمشفى الوطني ومارع وأناب وصولاً إلى قاعدتي كيمار وشران بريف عفرين والداغلباش بريف الباب، حيث تجاوزت الحصيلة الإجمالية لهجمات “تحرير عفرين”، عتبة الثلاثين جندياً تركياً، سقطوا بين قتيل ومصاب، إلى جانب عشرات القتلى والجرحى بين صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، وأضرار المادية الكبيرة لحقت بالقواعد المستهدفة.

 

استهداف مواقع ومعسكرات المسلَّحين

 

بدوره سلاح الجو السوري الروسي، نفذ سلسلة من الغارات بشكل متواتر باتجاه مناطق سيطرة فصائل أنقرة وتنظيم هيئة تحرير الشام في ريفي حلب الشمالي والغربي، كان أبرزها الغارة التي نفذها في 16/ تشرين الأول باتجاه معسكرات تدريبية تابعة لفصيل عاصفة الشمال في محيط قريتي كفر جنة وقطمة شمالاً، ما تسبب بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 مسلحاً.

 

الصراعات الداخلية بين المسلَّحين

 

كما استمرت الصراعات الداخلية بين فصائل أنقرة خلال أيام العام /2022/، وخاصة مع المحاولات المتكررة من تنظيم “جبهة النصرة” للدخول إلى مناطق الشمال حيث تسيطر ميليشيا الجيش الوطني الموالي لتركيا، فشهدت أيام شهر تشرين الأول صراعاً دامياً بين مسلحي النصرة، ومسلحي ما يسمى بالفيلق الثالث التابع للجيش الوطني بمنطقة عفرين، ما خلف عشرات القتلى والمصابين بين الطرفين، وانتهى بعد نحو أسبوعين من الصراع بانسحاب مسلحي النصرة وعودتهم إلى مناطق سيطرتهم في ريف حلب الغربي، كما تخلل الصراعات بين الفصيلين سقوط قذائف داخل قاعدة عسكرية تركية في محيط قرية كفر جنة بتاريخ 14/ تشرين الأول، ما تسبب بمقتل وإصابة نحو عشرة جنود أتراك.

 

الاقتتال بين المسلحين بريف حلب الشمالي
الاقتتال بين المسلحين بريف حلب الشمالي

 

غارات “التحالف الدولي”

 

“التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، نفذ بدوره عمليات اغتيال ضمن المناطق الخاضعة للنفوذ التركي بريف حلب، كان أبرزها العملية التي استهدفت أحد متزعمي تنظيم “داعش” عبر غارة جوية قرب بلدة جنديرس بريف عفرين بتاريخ 12/ تموز، وأدت إلى مقتل القيادي وإصابة مرافقه، فيما وبتاريخ 16/حزيران، نفذ التحالف عملية إنزال جوي قرب قرية الغندورة بريف جرابلس الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي شمال شرق حلب وتمكن خلالها من اعتقال المشتبه به الرئيسي في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة في تنظيم “داعش”.

 

مخلفات الحرب

 

مدينة حلب شهدت بدورها عدة حوادث مأساوية راح ضحيتها شهداء وجرحى بفعل مخلفات الحرب، حيث استشهد طفلان وأصيب آخرون بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب في حي مساكن هنانو بتاريخ 17/آب، فيما وبتاريخ 14/ آذار استشهد ثلاثة أطفال بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات المسلحين في حي “الصاخور” شرقي المدينة.

أيضاً استشهد مدنيان وأصيب ثالث بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المسلحين قرب قرية رسم المناصير بريف حلب الجنوبي بتاريخ 15/ تموز، في حين وبتاريخ 10/ أيار، اكتشفت الجهات المعنية نفقاً بداخله عبوات ناسفة من مخلفات المسلحين في مركز مدينة حلب يمتد من سوق الهال القديم جنوباً ويصل إلى مركز الانطلاق القديم شمالاً، حيث تم التعامل مع المتفجرات والعبوات الناسفة التي كانت بداخله.

 

زاهر طحان – سونا نيوز

 

 

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *