وافق مجلس الأمن الدولي في جلسته يوم أمس على مشروع قرار قدمته دولة مالطة يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، إذ طالب مشروع القرار المعتمد جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان المدنيين بقطاع غزة من الخدمات والمساعدات وإقامة هدن عاجلة وممتدة في أنحاء قطاع غزة لعدد كافي من الأيام وإنشاء ممرات آمنة للسماح بوصول المساعدات.
ودعا المشروع أيضاً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتحدثت مندوبة مالطة لدى الأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مقلقة للغاية والمستشفيات بخطر.
هذا ولاقى تأييداً من قبل 12 دولة صوتت لصالحه، في حين امتنعت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وروسيا عن التصويت، بيد أنه ومع عدم وجود أصوات معارضة، أعلن رئيس مجلس الأمن تشانغ جون عن أن القرار “أقر”.
وكان مجلس الأمن، رفض تعديلاً روسياً على مشروع القرار الذي قدمته مالطة ويدعو إلى وقف مستدام للحرب، كما اقترحت مالطة مشروع قرار جديد للتعامل مع الحرب في غزة، عبر مجلس الأمن، الذي أخفق مراراً وتكراراً منذ بدء دولة الكيان غاراتها على القطاع، من دون أن يتضح على الفور ما إذا كانت الدول الخمس الدائمة العضوية، التي تمتلك حق النقض، باتت مستعدة لتجاوز خلافاتها التي تقوّض المنتدى الدولي الأقوى والأوحد المخول صون الأمن والسلم الدوليين.
هذا وفشل مجلس الأمن الدولي أربع مرات سابقة في إصدار قرار، ومرات أخرى في اتخاذ أي موقف كان من الحرب المتواصلة منذ 41 يوماً، رغم تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 11 ألفاً بين، غالبيتهم مدنيون من الأطفال والنساء وكبار السن.
من جانبه، انتقد مندوب روسيا في مجلس الأمـن الولايات المتحدة لمنعها أي قرار ينص على وقف مستدام لإطلاق النار، منوهاً إلى الهدف الأول لوقف إطلاق النار ووقف العنف.
واقترح مندوب روسيا في مجلس الأمـن إضافة فقرة على مشروع القرار تدعو لهدنة مستدامة تؤدي لوقف الأعمال العدائية.
وفي سياق متصل، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك”، إلى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب بقطاع غـزة، محذرا من وضع “متفجر” في الضفة الغربية.
وأكد “تورك” الحاجة إلى تحقيق دولي، وأعرب عن قلقه العميق بشأن تصاعد حدة العنف والتمييز الحاد بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما يشمل القدس الشرقية، وذلك على حد وصفه.
أقرأ أيضاً:
في الأربعين.. ذكرى الموتى جميعهم ودياسبورا أخرى وخذلان بني إسرائيل الجدد تعاليم موسى
تقرير أمريكي: مع تصاعد أعمال المقاومة يجب على بايدن سحب القوات الأمريكية من سوريا فوراً