محافظة دمشق تلوح بعصا العقوبات بحق المخالفين وتجار الجملة
تتواصل معضلة ارتفاع الأسعار مع ارتفاع سعر الصرف، وبقاء تلك الأسعار ثابتة مع انخفاض سعر الصرف ذاته، هذه المشكلة “الشائكة” التي لا تعرف إلى الحل سبيلا، رغم الوعود وألوف الضبوط التي تعلن عنها مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات السورية.
وبهذا الصدد ومع انخفاض سعر الصرف في الأيام القليلة الماضية، فإن محافظة دمشق وسائر الجهات الرقابية معها، توعدوا أسواق الجملة في العاصمة، ولن يدخروا أي جهد لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، وذلك حسب ما أعلنت عنه محافظة دمشق اليوم.
وخلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، فإن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في دمشق “قيس رمضان” أوضح أن الجولات مستمرة على “محلات المفرق” خلال الأيام القادمة لمراقبة مدى الالتزام بالأسعار، وذلك بعد رصد الأسعار في “أسواق الجملة”.
وأكد عضو المكتب التنفيذي على ضرورة تصدير فواتير “البيع” بالنسبة لتاجر الجملة، مما يعكس الهدف الرقابي والتوجيهي من حملات المحافظة، إضافة إلى تنظيم الضبوط اللازمة.
وأشار “رمضان” إلى أن هنالك بعض التجار لم يصدّروا فواتير بيع منذ عشرة أيام، واصفاً الأمر بأنه من اللامعقول عدم قيامهم بأية عملية بيع خلال هذه الفترة، الأمر الذي دفعهم لتنظيم الضبوط وإحالة المخالفين للقضاء.
وفي ذات السياق، فإن “رمضان” شدد على مراقبة الأسعار خاصة بعد انخفاض سعر الصرف، على اعتبار أن بعض التجار يرفعون أسعارهم عند ازدياد سعر الصرف، ولا يخفضونها مع انخفاضه، في الوقت الذي يتواجد العديد منهم غير ملتزمين بلوائح الأسعار.
وختم “رمضان” كلامه بالإشارة إلى الخطط الموضوعة لرصد واقع الأسواق بالتزامن مع استقرار سعر الصرف، كما لفت الانتباه إلى الدور المهم والمطلوب من أعضاء مجلس المحافظة في مراقبة الأسواق والأسعار وحفظ تدفق السلع والمواد والتقيد بالفواتير.
هذا وتتشارك العديد من الجهات المعنية بضبط حركة الأسواق والأسعار على حد سواء، حيث يجري العمل الحالي بحضور مدير تموين دمشق وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وعناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
أقرأ أيضاً:
ارتفاع الأسعار تثقل كاهل المواطن في اللاذقية.. التجارة الداخلية لـ “سونا” الدوريات التموينية مستمرة
السكر يسجل رقم قياسي بأسواق دمشق و”البطاقة الذكية” تدخل في دوامة “أزمة نقص المادة”