تستجر مخصصات لعشرات الآليات المتوقفة.. مدارس قيادة السيارات على خط التلاعب بالمحروقات في حلب
لم يسلم قطاع المحروقات في محافظة حلب خلال السنوات الماضية، من عشرات عمليات التلاعب التي تمت بطرق وأساليب مختلفة كان معظم أبطالها من أصحاب الكازيات العاملة في المدينة، لتكشف عمليات التدقيق الجديدة التي أجرتها مديرية الرقابة الداخلية بحلب، عن دخول مدارس تعليم قيادة المركبات “السياقة” بقوة على خط التلاعب بالمشتقات النفطية.
فخلال عمليات الكشف والتدقيق التي أجرتها المديرية في حلب، تبين وجود /14/ مدرسة سياقة متوقفة عن العمل منذ العام /2014/، تمتلك /142/ مركبة، حيث قام /9/ من مالكي المدارس المتوقفة باستخراج ما يزيد عن /40/ بطاقة إلكترونية لآليات مدارسهم رغم توقفها عن العمل، واستجرار المحروقات لها بشكل مخالف للأنظمة والقوانين النافذة.
وفي ظل تقارير مديرية الرقابة الداخلية، سارعت لجنة المحروقات في محافظة حلب برئاسة المحافظ حسين دياب، إلى اتخاذ قرار بوقف العمل بجميع البطاقات الإلكترونية المخالفة للقوانين والأنظمة، بينها /44/ بطاقة لمركبات المدارس المتوقفة، و/42/ بطاقة لمركبات مدارس ما تزال قيد العمل إلا أنها تستخدم مخصصات المحروقات خلافاً للغاية المخصصة لها بالتدريب، وتم تكليف فرع محروقات حلب لإجراء ما يلزم بالتنسيق مع شركة تكامل.
كما بيّنت تقارير التدقيق الذي أجرته الرقابة الداخلية على المخالفات التي ترتكبها مدارس تعليم السياقة، بحسب ما ورد لـ “سونا نيوز”، وجود /9/ مدارس تعمل من خلال مكاتب تسجيل وساحات تدريب مؤقتة، دون التقيد بالتعليمات الناظمة لعمليات التدريب، وعدم وجود جميع المركبات العائدة لها ضمن المواقع المخصصة للتدريب أو أمام المكاتب.
من جانبها قررت لجنة نقل الركاب المشترك في محافظة حلب خلال اجتماعها الذي عُقد أمس الأحد، مخاطبة وزارة النقل للنظر في وقف العمل بالمدارس المخالفة، وعدم تجديد التراخيص إلا بعد معالجة المخالفات المرتكبة، وإعطاء مهلة تحددها وزارة النقل لعودة المدارس إلى مقراتها الرئيسية، وفق ضوابط وشروط، ووقف تجديد الترخيص الصادر مؤخراً من قبل وزارة النقل لإحدى المدارس المخالفة نتيجة التلاعب والتزوير في الأوراق الثبوتية.
ويبلغ العدد الإجمالي لمدارس تعليم قيادة المركبات في حلب /23/ مدرسة، معظمها كانت تعمل قبل العام /2012/ ضمن مناطق محيطة بمدينة حلب أو في أريافها، قبل أن تبدأ الحرب مجبرة معظم أصحاب المدارس على نقل مقراتهم إلى مناطق داخل الحيز الجغرافي لمدينة حلب، بينما فضّل آخرون منهم التوقف عن العمل بشكل كامل.
زاهر طحان- سونا نيوز
أقرأ أيضاً:
اجتماعات تتبعية للمحروقات والمواطن ينتظر تعبئة “بيدون المازوت”
1000 ليرة إعانة حكومية لأبناء القنيطرة… ونائب برلماني عن المحافظة يشكك بقدرة الحكومة على إدارة الموازنة