بعدما نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التقارير العبرية التي أكدت استخدام صواريخ “إس 300” ضد الطائرات الإسرائيلية”، أكد مسؤول غربي رفيع، أن التقارير الاستخباراتية تؤكد تشغيل قاعدة حميميم الروسية للمنظومة.
ولفتت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن هذا الحادث مهم، لأن تل أبيب حصلت على تعهدات من موسكو بأن تسيطر على غرفة القيادة في منظومة الصواريخ في سوريا، وألا تكون قبضتها بإمرة القوات الجوية السورية، وجرى التأكيد على هذه التفاهمات بعد حل التوتر الروسي – الإسرائيلي إثر استهداف طائرة روسية غرب سوريا في أيلول 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه بحسب المسؤول الغربي فإن تشغيل حميميم للمنظومة، تُعتبر حادثة نادرة، لأن روسيا أرادت إيصال رسالة إلى “إسرائيل”، مفادها أن قدرتها على ملاحقة الأهداف الإيرانية مرتبطة بقرار موسكو، وعليها أن تأخذ هذا بالاعتبار لدى تموضعها في الملف الأوكراني.
ونوّه المسؤول الغربي، إلى أن لجوء موسكو إلى هذا التصعيد مرتبط بتصعيد “الموقف الإسرائيلي” في أوكرانيا، سواء بما يتعلق بالتصريحات والمواقف السياسية أو بما يتعلق بالتقارير التي تؤكد وجود خبراء إسرائيليين إلى جانب الجيش الأوكراني.
وذكرت الصحيفة أنَّ الرئيس بوتين يريد أن يقول إنه رغم انشغاله بأوكرانيا، لم ينس سوريا ولاعبيها. هنا، كان لافتاً أنه بعد إعلان مسؤولين أردنيين أنهم لاحظوا تراجعاً في الوجود العسكري الروسي جنوب سوريا استعجلت قاعدة حميميم بتسيير دوريات عسكرية روسية على الحدود السورية – الأردنية.
تماماً، كما هو الحال أيضاً مع “الرسائل الروسية” إلى تركيا، ذلك أن طائرات “حميميم” تستهدف بين الفينة والأخرى مناطق النفوذ التركي في شمال غربي سوريا، لتذكير أنقرة بالأوراق الروسية لدى مراجعة أنقرة لقراراتها وخياراتها إزاء ممرات الدردنيل والبوسفور إلى البحر الأسود.
وكانت “قناة 13 العبرية” قد نشرت تقريراً في 17 أيار الجاري، أكدت خلاله أن روسيا فعّلت منظومة “إس 300” ضد الطائرات “الإسرائيلية” التي استهدفت مواقع عسكرية في مصياف دون أن تلحق بها أي ضرر.