مستشار مركز المصالحة الروسي في حلب لـ "سونا نيوز": أصوات المسلحين بدأت بالارتفاع مؤخراً في ظل الظروف المعيشية الصعبة
مستشار مركز المصالحة الروسي في حلب لـ "سونا نيوز": أصوات المسلحين بدأت بالارتفاع مؤخراً في ظل الظروف المعيشية الصعبة

مستشار مركز المصالحة الروسي في حلب لـ “سونا نيوز”: أصوات المسلحين بدأت بالارتفاع مؤخراً في ظل الظروف المعيشية الصعبة

لم تعد الممارسات المسيئة التي ينفذها قياديو فصائل أنقرة في مناطق ريف حلب الشمالي، مقتصرة على المدنيين القاطنين ضمن تلك المناطق، بل أصبحت تتجاوزها لتطال مسلحي الفصائل أنفسهم، ما زرع حالة من الشرخ والانقسام الكبير بين صفوف تلك الفصائل.

ووفق ما تحدث به مستشار مركز المصالحة الروسي في حلب “فادي إسماعيل” لـ “سونا نيوز”، فإن أصوات المسلحين العاديين بدأت بالارتفاع مؤخراً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القاطنون ضمن مناطق النفوذ التركي بشكل عام، نتيجة تحكم واستغلال الشركات التركية لكافة جوانب الحياة والخدمات من جهة، وطمع قياديي الفصائل واستئثارهم بالثروات والأموال والرواتب المرتفعة من جهة ثانية.

ونقل “إسماعيل” عن أحد مسلحي أنقرة في عفرين قوله إن راتب المسلح العادي لا يتجاوز عتبة الـ /500/ ليرة تركية كل خمسين يوماً، وهو مبلغ لا يكاد يكفي لدفع رسوم الكهرباء والمياه والاتصالات، بينما يتحصل قياديو الفصائل على رواتب تتراوح ما بين /1000/ إلى /2000/ ليرة تركية وبشكل شهري منتظم، دون بذل أي محاولات لتحصيل رواتب أعلى لمسلحيهم من الداعم التركي.

وعدا عن مسألة الرواتب، فإن قياديي فصائل أنقرة يتحصلون على آلاف الليرات التركية شهرياً من عائدات السرقة والتهريب وخاصة فيما يتعلق بالآثار والسلاح، إلى جانب الضرائب والإتاوات ومحاصيل الأراضي الزراعية المُصادرة من ملّاكها الأصليين، حيث تذهب تلك المبالغ المحصلة بالكامل إلى جيوب القياديين، وفق نسبٍ معينة تتوزع بحسب مكانة القيادي والمنصب الذي يشغله في الفصيل، بينما لا يتحصل المسلح العادي على أي نسبةٍ تُذكر رغم كونه الأداة الفعلية المنفذة لتلك الممارسات.

وأشار مستشار مركز المصالحة الروسي في حلب خلال حديثه لـ “سونا نيوز”، إلى أن ممارسات القياديين: “أثارت نقمة واسعة لدى المسلحين العاديين، ما تسبب بانقسامات كبيرة بين صفوف فصائل أنقرة، معظمها لم يخرج للعلن بشكل واضح نتيجة محاولة التغطية من قبل القياديين على ما يحدث ضمن فصائلهم وتحديداً لناحية الانشقاقات المتتالية التي تعصف بها بين كل حينٍ وآخر، والتي غالباً ما يعالجها القياديون عبر حملات اعتقال واسعة يتم إظهارها أمام الجانب التركي على أنها تستهدف مخرّبين وتجار مخدرات ومتعاملين مع قسد، بينما الحقيقة أن النسبة الأكبر من الذين يتم اعتقالهم هم من المسلحين المعارضين لممارسات قادتهم”.

وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية وفصائلها في ريف حلب الشمالي، صراعات مستمرة بين مختلف الفصائل، تتمحور معظم أسبابها حول الصراع على تقاسم مناطق النفوذ وعائدات معابر التهريب، بينما يدفع المدنيون ثمن تلك الصراعات، نتيجة ما يتخللها من اشتباكات عنيفة داخل الأحياء السكنية وخاصة في مدينتي عفرين والباب.

 

زاهر طحان

 

بعد كل ما تمّ تداوله عن إقصائه ونفيه.. "أبو عمشة" يشُكّل دويلته الخاصة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب
       اقرأ أيضاً: بعد كل ما تمّ تداوله عن إقصائه ونفيه.. “أبو عمشة” يشُكّل دويلته الخاصة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب       
خلافاً لتفسير المظاهرات التي خرجت مؤخراً.. مستشار مركز المصالحة الروسي لـ "سونا نيوز": "الدولة السورية تمتلك حاضنة شعبية كبيرة في المناطق المحتلة شمال حلب"
اقرأ أيضاً: خلافاً لتفسير المظاهرات التي خرجت مؤخراً.. مستشار مركز المصالحة الروسي لـ “سونا نيوز”: “الدولة السورية تمتلك حاضنة شعبية كبيرة في المناطق المحتلة شمال حلب”

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *