شهد محيط مدينة مصياف غرب حماة حوالي الساعة السابعة والربع من مساء اليوم عدوانا إسرائيلياً نفذه العدو عبر طائرات أطلقت عشرات الصواريخ من أمام السواحل السورية جنوب غرب طرطوس تجاه عدة أهداف في محيط مصياف وريفها.
حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لهذا العدوان وتمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ المعادية في حين سقط عدد من هذه الصواريخ على عدة مواقع منها تقع الى الشمال الشرقي من مصياف فيما يعرف بمحور الطلائع وقرية بقراقة إضافة لعدوان سجل بمحاذاة طريق مصـياف وادي العيون قرب منطقة حير عباس في حين سمعت شدة الانفجارات في عموم مدينة حماة وريفها الغربي.
بالتوازي مع سقوط عدد من الشظايا لصواريخ معادية تم التعامل معها من قبل الدفاعات الجوية السورية وسقطت على طريق حماه مصياف وبالقرب من قرية جب رملة.
حصيلة هذا العدوان كان إصابة 14 مدني منهم ٣ إصابات برضوض تم نقلهم جميعاً إلى مشفى مصياف الوطني وحالتهم مستقرة.
في حين نتج عن هذا العدوان أيضا اندلاع لحرائق ضخمة في أكثر من موقع نتيجة سقوط شظايا الصواريخ في مناطق حراجية وزراعية على طريق مصياف وادي العيون في حير عباس وحريق آخر على طريق قيرون الزاوي حيث توجهت فرق الإطفاء إلى موقع الحرائق لمحاولة السيطرة عليها قبل أن تمتد لمساحات أوسع.
وعلى خلفية توسع رقعة الحريق أطلق فوج إطفاء حماة نداء عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي دعا فيها جميع عناصره من إطفائيين وسائقين وصف ضباط للالتحاق بفوج الإطفاء فورا في حين ناشدت جوامع مدينة مصـياف المدنيين بعدم الخروج من المنازل وعدم الوقوف على الشرفات لحين انتهاء التصدي لهذا العدوان.
ولا تزال الانفجارات تُسمع إلى الآن في المنطقة وتحذر الجهات المعنية من خطورة الوضع هذه الليلة، وعدم الخروج إلى الطرقات بسبب تناثر الشظايا المتفجرة وسقوطها على منازل المدنيين والطرق الفرعية والرئيسية في المنطقة.
ويعد هذا العدوان هو الثالث على منطقة مصياف هذا العام بعد عدوان نفذه العدو الإسرائيلي في مطلع شهر نيسان الفائت تبعه عدوان آخر منتصف أيار الماضي ونتج عنه ارتقاء ٧ شهداء مدنيين وعسكريين.