معاناة في استخراج بطاقة الوافد والكفيل لعدد من الأهالي في مناطق سيطرة "قسد"

معاناة في استخراج بطاقة الوافد والكفيل لعدد من الأهالي في مناطق سيطرة “قسد”

معاناة في استخراج بطاقة الوافد والكفيل لعدد من الأهالي في مناطق سيطرة “قسد”

شعارات كثيرة تطلقها “الإدارة الذاتية الكردية” التابعة لـ “قسد” عن إخوة الشعوب والعيش المشترك وظلم ومناصرة المضطهدين، ولكن كل هذه شعارات رنانة فقط، فبعد سيطرة وحدات الحماية الكردية عام 2012 على المدن والقرى بشمال الحسكة على طول الحدود التركية السورية، بدأت سياسة العنصرية، ومع إعلان ما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية عام 2014، زادت عمليات الاضطهاد.

ووصلت ذروة الاضطهاد مع دخول الاحتلال الأمريكي والتحالف مع الوحدات الكردية، وإعلان اسم “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، ثم وبعد السيطرة على “الباغوز” بدأت عمليات محاولة إظهار أنهم كيان مستقل عن سوريا ويتفاوضون مع الدول، وأحكمت الخناق على الأهالي العرب، بل حتى على الأكراد الذين ينتمون لأحزاب كردية أخرى.

وكانت “الإدارة الذاتية الكردية” أصدرت قراراً منذ عام 2015 يتضمن وجود كفيل كردي للإقامة بمناطق سيطرتها، لكل شخص يكون مركز نفوسه خارج مناطق سيطرتها، ويُستثنى من ذلك الأفراد الذين ولدوا وأقاموا منذ زمن، لتعود وتعدّل القرار عام 2021، حيث أجبرت الأشخاص الذين يقع قيدهم خارج مناطق سيطرتها على حمل بطاقة وافد، على أن تُجدّد في المرة الأولى مدة ست أشهر، وفي المرة الثانية تجدد سنتين، وفي المرة الثالثة تجدد لمدة خمس سنوات، ليحصل على إقامة دائمة حتى لمن لديهم أملاك ومقيمين منذ عام 1950.

القرار شمل مناطق شمال محافظة الحسكة ومدينتي الحسكة الرقة وريفها، باستثناء مناطق جنوب الحسكة وريف دير الزور لما لها من حساسية كونها مناطق ذات طابع عربي بحت وعشائري.

“سونا نيوز” التقت العديد من الأهالي واطلعت على رأيهم بخصوص الموضوع، إذ قال “أبو عدنان” (من أهالي الشدادي قيده دير الزور) “أنا ولدت بالحسكة ومقيم بمنطقة الشدادي منذ ولادتي، أجدادي حضروا إلى ريف الحسكة منذ عام 1949، ولدينا أراضي ومنزل ونحن أصبحنا من أهالي الحسكة وإقامتي بالبطاقة الشخصية الشدادي ومحل وتاريخ الولادة الحسكة، ولكن لا أستطيع السفر إلى الرقة لأي سبب كان، على اعتبار أن هويتي ستصادر كوني لا أحمل بطاقة وافد”.

ويضيف: “بقيت ثلاث سنوات لم أذهب إلى الحسكة أو القامشلي أو مدن شمال الحسكة ولا أستطيع السفر إلى دمشق وباقي المحافظات السورية، لأن حواجز “قسد” ستحتجزني وستزج بي بالمخيمات أو المعتقلات، لأن قيدي مدينة دير الزور ورغم عدم مشاركتي مع أي فصيل مسلح، لكن لا أحمل بطاقة وافد ولن أقدم على استخراجها من دوائر “قسد” لأني عربي سوري وبأرض سورية “.

“أحمد” من مدينة القامشلي يقول: ” قدم والدي إلى مدينة القامشلي من إدلب منذ عام 1960 ونحن لدينا محلات وبيت وزوجتي من مدينة حلب، اضطررت مؤخراً لتسجيل أملاكنا بالدوائر العقارية التابعة “لقسد” لاستخراج بطاقة وافد لي ولأهلي، ولكي تستطيع زوجتي السفر إلى حلب، بيد أنني لا أستطيع التنقل وليس لدي بديلاً عن استخراج بطاقة وافد، بسبب التشديد على حواجز “قسد”، أما معبرها باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية فهو مقرف ومزعج بالتدقيق”.

يُشار إلى أن الوحدات الكردية منذ سيطرتها على المنطقة عام 2012، بدلت أسماء الكثير من المدن والقرى الى أسماء كردية، وأغلقت جميع المدارس التي تُدرّس المناهج السورية وأغلقت الدوائر الخدمية واستولت عليها وحوّلت بعضها إلى مراكز عسكرية لهم.

سونا نيوز

 

معاناة في استخراج بطاقة الوافد والكفيل لعدد من الأهالي في مناطق سيطرة "قسد"

 


 

أقرأ أيضاً:

جهود حماية البادية السورية: بين تعديل القوانين وتفعيل المحميات الرعوية ومربو مصياف يعانون

وزير النقل غير مهتم ببقاء غرفة الملاحة البحرية 7 أسابيع من دون مجلس إدارة 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *