حركة نشطة يشهدها معبر نصيب الحدودي (معبر جابر) بين سوريا والأردن خلال هذه الفترة من السنة، خصوصا حركة السفر بقصد زيارة سوريا من العرب والمغتربين السوريين، كما شهدت حركة الترانزيت والبضائع أيضا تصاعداً بين البلدين الشقيقين والمارة الى الاردن أو الى دول الخليج أو العكس باتجاه سوريا.
ويعد معبر نصيب الحدودي بوابة لوصول البضائع الأردنية إلى لبنان وتركيا ودول شرق أوروبا مثلما يعتبر الأردن ممراً مهما لدخول المنتجات السورية إلى دول الخليج بتكاليف أقل من الوسائل الأخرى المتاحة.
مصادر لـ “سونا نيوز” أكدت أن المعبر يعمل بصورة جيدة، ليلاً نهاراً، حيث يشهد هذه الفترة حركة نشطة خصوصاً من الجانب الاردني، مع وجود عدد كبير من السوريين والأخوة العرب الذين يرغبون بالدخول إلى الاراضي السورية سواء بقصد الزيارة أو بقصد السياحة.
وفي السياق أشار مصدر في معبر نصيب في تصريح صحفي إلى وجود ازدياد واضح في عدد القادمين إلى سوريا معظمهم من دول الخليج من مغتربين وعرب، مشيراً إلى أن الأعداد تصل يومياً إلى ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف قادم معظمهم مغتربون سوريون، على حين هناك ازدياد في أعداد القادمين العرب خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن أعداد القادمين ارتفعت منذ منتصف الشهر الحالي.
وأكد المصدر أنه تدخل يومياً عبر معبر نصيب الحدودي نحو 700 سيارة خاصة معظمها تعود لمغتربين سوريين ما عدا السيارات العامة وتلك التي تدخل وتخرج بشكل دوري، كما أن عدد الباصات يتراوح ما بين 50 إلى 60 باصاً يومياً، لافتاً إلى أنه أمس الأول دخلت نحو 650 سيارة خاصة وأمس نحو 560 سيارة عبرت المعبر.
وسائل تواصل اجتماعي نشر عشرات الصور والفيديوهات التي توثق وجود حركة نشطة عبر المعبر وازدحامات كبيرة عند الجانب الاردني من المعبر تريد دخول الاراضي السورية، فيما عبر عدد من الواصلين الى الأراضي السورية عبر معبر نصيب أكدوا في تصريحات لهم أن الإجراءات ميسرة على الجانب السوري أكثر من الجانب الأردني.
وقالت مصادر في معبر نصيب: سرعنا من عملية الدخول للقادمين والإجراءات تسير بسرعة كبيرة والقادم يمر فوراً إلى داخل الأراضي السورية من دون أي عناء وتأخير في الإجراءات المتخذة على الحدود.
وبينت المصادر: أنه تم الاستعداد قبل فترة العيد لاستقبال القادمين إلى سوريا وذلك باتخاذ العديد من الإجراءات منها تجهيز صالة الهجرة والجوازات، كما أنه تمت زيادة عدد كوات المصرف التجاري السوري إلى ثلاثة بعدما كانت كوة واحدة مع تجهيزها بكامل المستلزمات التي تحتاجها من أجهزة وموظفين، مضيفاً: تمت زيادة عدد الغرف التي تمنح “دفتر السيارة” ما بين 4 إلى خمس غرف، مشيرين إلى أن إدارة الجمارك أرسلت 20 عنصراً إضافياً إلى المعبر.
وكان معبر نصيب الحدودي أغلق عام 2015 بعد أن سيطر على المنطقة بعض الفصائل المسلَّحة بينها تنظيم “جبهة النصرة” وفي السادس من تموز عام 2018 استعاد الجيش السوري السيطرة على المعبر، بعد أن قام بحملة هجوم واسعة لتحرير المنطقة الجنوبية، وأعيد فتح المعبر بعد أشهر، في 15 تشرين الأول من العام 2018.
وكانت احصائيات اردنية قبل الحرب كشفت أن سوريا صدرت إلى الاردن عام 2011 ما قيمته 183 مليون دينار أردني.
اقرأ أيضاً:
محطة توليد الرستين بالخدمة قريباً والعمل مستمر في حلب الحرارية