"معضلة الدواء" تحتاج إلى حلول.. فقدان بعض الأصناف من الأسواق ودخول المهرب والمزور إليها

“معضلة الدواء” تحتاج إلى حلول.. فقدان بعض الأصناف من الأسواق ودخول المهرب والمزور إليها

يتأرجح الواقع الدوائي بين حبال الصعوبات والأزمات التي أودت بالدواء إلى ارتفاع أسعاره أو فقدان بعض الأصناف من الأسواق، حيث باتت بعض الزمر الدوائية تنقص بشكل متزايد يوماً بعد يوم.

النقطة الأخيرة أكدها عضو مجلس نقابة الصيادلة وممثل المجلس العلمي للصناعات الدوائية في اللجنة العليا للدواء “محمد نبيل القصير”، الذي أوضح في ذات السياق أن هناك بعض المعامل خففت من إنتاجها من الدواء نتيجة عدم قدرتها على تمويل المواد الأولية الداخلة في إنتـاج الأدوية.

وفي تصريحات صحفية، أعلن القصير أن المجلس العلمي للصناعات الدوائية خاطب وزارة الصحة حول مشكلة نقص الأدوية، مبيناً المطالبة بأن تخاطب وزارة الصحة المصرف المركزي من أجل تسريع تمويل المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية على المنصة وكذلك مواد التغليف التي تستورد، وذلك بأن تكون من الفئة الثانية أي إن مدة تمويلها لا تستغرق شهراً وكذلك بأن تكون آلية تسعير الأدوية وفق سعر المنصة بمعنى أن يكون الركيزة في تسعير الصناعة الدوائية.

 

"معضلة الدواء" تحتاج إلى حلول.. فقدان بعض الأصناف من الأسواق ودخول المهرب والمزور إليها

 

وبيّن القصير أن التمويل على المنصة يستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر وهذه فترة طويلة ولذلك فإن ذلك يؤثر في الصناعة الدوائية، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك تخفيض لهذه المدة إلى شهر على أبعد تقدير باعتبار أن الصناعة الدوائية أولوية ومن هذا المنطلق يجب إدراج المواد الأولية الداخلة في صناعة الدواء ومواد التغليف من ضمن الدرجة الثانية.

وكشف القصير أن حاكم المركزي وعد بأن يكون هناك دعم معين للصناعة الدوائية، ولذلك فإن أهم المطالب هو أن يكون التمويل على المنصة خلال شهر أي أن تكون من ضمن الفئة الثانية.

ورأى أن تكلفة إنتاج الأدوية بعدما أصبح تمويلها على المنصة عالية جداً وبالتالي فإنه من الضروري أن تكون آلية تسعير الدواء وفق سعر المنصة، محذراً بأنه سيكون هناك أزمة دوائية إذا بقيت المشكلة قائمة، ومضيفاً: كما أن بقاء هذه المشكلة يفتح الباب أمام دخول أدوية غير مضمونة الفعالية والجودة نتيجة نقص الأدوية في السوق، وهذا ما يفتح الباب أيضاً لدخول أدوية مهربة ومزورة وأسعارها تكون أغلى من الأدوية المحلية على الرغم أنها غير مراقبة باعتبار أنها تدخل تهريباً إلى السوق المحلية.

ولفت القصير الانتباه إلى ارتفاع حوامل الطاقة والتي لعبت دوراً كبيراً في ارتفاع تكاليف إنتاج الأدوية، معتبراً أن ارتفاع حوامل الطاقة رفع من كلف الإنتاج أكثر من 35 بالمئة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تسعير عادل يتوافق مع سعر المركزي ومع تكاليف الإنتاج ومن دون أن يكون هناك إرهاق أيضاً للمواطنين، لافتاً إلى أن سعر المركزي والمنصة أصبح سعراً واحداً وبالتالي لم يعد هناك فوارق في التسعير.

 

سونا نيوز

 

"معضلة الدواء" تحتاج إلى حلول.. فقدان بعض الأصناف من الأسواق ودخول المهرب والمزور إليها

"معضلة الدواء" تحتاج إلى حلول.. فقدان بعض الأصناف من الأسواق ودخول المهرب والمزور إليها

 


 

أقرأ أيضاً:

رغم الوصول إلى صيغة توافقية.. حل مسألة المواد الأولية للصناعة الدوائية “العالقة” بالمطار تحتاج إلى شهرين على الأقل
مواد أولية للصناعة الدوائية “عالقة” في مطار دمشق بسبب “الرسوم الجمركية”

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *