مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي يُعتبر موسم مزدهر لأصحاب المحلات والتجار حيث تكون حركة الأسواق جيدة، شنَّ موظفو ما تسمى بـ “بلدية الشعب” التابعة “للإدارة الذاتية الكردية” حملة جمع أتوات من كل المحلات والتجار بأسواق مدينة القامشلي تحت مسمى تبرّعات لصالح البلدية حيث بدأت الحملة صباح الاثنين واستمرت حتى عصر يوم الثلاثاء ليلة وقفة العيد.
وقال عدد من التجار لـ “سونا نيوز” إنهم تفاجئوا بموظفي “البلدية” ينقسمون إلى مجموعات ويبدؤون جمع ما اسموه تبرّعات من أصحاب المحلات من كل الأسواق الرئيسية بالمدينة مثل السوق التركي وسوق عزرا والسوق المركزي.
وأضاف التجار أنَّ هذه التبرعات فُرضت على كل المحلات (السمانة والألبسة والصاغة ومحلات الهدايا)، وتابع التجار أن المُلفت للنظر أن الموظفين لم يقطعوا إيصالات كالمعتاد ولكن كان التسجيل فوري على دفتر البلدية ما يعني أن القرار مفاجئ وتم اتخاذه من البلدية وأضاف التجار أنه عندما استفسروا من الموظفين عن سبب هذه الضريبة المفاجئة أجابوهم بأن يعتبروها “عيدية” لصالح مؤسسات “الإدارة الذاتية الكردية”.
وفي سياق آخر شنّت “الاسايش” حملة مداهمات على الأسواق والمحلات بمدينة القامشلي بغرض اعتقال الشباب وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري وبحسب شهود عيان أن مسلَّحين من “الاسايش” اقتحموا عدد من المحلات والصيدليات بحي الوسطى وتم اعتقال عدد من الشباب، منهم من كان قادماً مريض لمراجعة طبيب كون حي الوسطى يوجد فيه أغلب عيادات الأطباء بمدينة القامشلي، كما أفاد بعض أصحاب المحلات التجارية بأسواق مدينة القامشلي أنه تم اعتقال عدد من الشباب بدعوة أنهم مطلوبين لـ “لتجنيد الإجباري”.
يُذكر أن “الإدارة الذاتية الكردية” تفرض كثير من الضرائب والإتوات على أصحاب المحلات بمناطق سيطرتها ومنها ضرائب حماية أي ضرائب حراسة وضرائب نظافة وضرائب دخل بالإضافة للتبرعات الإجبارية التي تفرض بالمناسبات وناهيك عن حجم المخالفات التي يتعرضون لها من موظفي البلدية.
العيدية
أسواق القامشلي
أقرأ أيضاً:
أضحى بلا أضاحي.. ارتفاع الأسعار يفطر قلوب السوريين
نصف مليون ليرة تكلفة “طقم العيد” للطفل في اللاذقية